آخر الأخبار

الخرطوم.. تفوق 14 كفيفا في الأساس رغم معاناتهم

الخرطوم – بشير النور
قال مدير مركز تأهيل المكفوفين ببحري بولاية الخرطوم، إسماعيل الطاهر، إن جميع طلاب المركز البالغ عددهم 14 طالبا وطالبة بالمركز أحرزوا نسبة نجاح 100% في امتحان شهادة الأساس، بفضل دعم المنظمات والخيرين، وفي ظل غياب تام للدعم الرسمي.
العطلات 
وأضح الطاهر لـ (سلا نيوز) أن سبب نجاح جميع التلاميذ يعود إلى اجتهاد ومثابرة المعلمين، وتفانيهم في أداء رسالتهم التعليمية، دون التقيد بزمن حتى أثناء العطلات، وهي تمثل أهم عامل لتحقيق النجاح رغم مرتبات المعليين الشحيحة، مشيرا إلى دعم بعض المنظمات الطوعية والشخصيات الخيرية للمركز بالمواد الغذائية في معسكر أقيم بنهاية العام الدراسي، بجانب اجتهاد الطلاب الكبير.


طريقة برايل
وأضاف أن المركز يقوم بتدريس الطلاب بطريقة (برايل)، وهي (نقاط بارزة للقراءة) مع الاعتماد علي الصوت في المذاكرة لأنه الأسهل والأسرع. وتابع: نقوم بتسجيل المقررات الدراسية في الذواكر والفلاشات والام بي ثري، مشيرا إلى وجود مكتبة في المركز تحوي المواد الدراسية الصوتية لتسهيل المذاكرة للطلاب.
وعد معينات الدريس بأنها غير متوفرة وبها مشكلة ومعظمها غير موجود في السودان خاصة أجهزة التسجيل وقال إن الأجهزة الحالية بالمركز معظمها هدية بدعم من جهات خيرية.
فشل حكومي
وحول دور الحكومة في دعم المركز، قال إسماعيل الطاهر، إن وزارة المالية تلتزم فقط بمرتبات المعلمين، ولا توجد منها ميزانية مخصصة للتسيير. وقال “نحن نلجأ للجهات الخيرية لسد العجز”. وأكد توقف الدعم من قبل وزارة المالية منذ 4 سنوات.
وأشار إلى وجود الكثير من الجهات الخيرية والمنظمات الطوعية والشخصيات الداعمة للمركز بمعينات التدريس والمواد الغذائية مع وجود متطوعين للتدريس.


استخفاف أولاد الحلة
بدوره، أرجع الطالب بمركز تأهيل المكفوفين، منير يحيى إسحق الذي أحرز 244 درجة لـ (سلا نيوز) تحقيق النجاح لأسرته وتسهيل البيئة المناسبة، والمذاكرة في أوقات بعد صلاة الصبح حتى طلوع الشمس وبعد صلاتي الظهرة والعشاء.
وقال منير إن أكثر الصعوبات التي واجهته هي الاستخفاف من (أولاد الحلة) حول عيونه لأنه كفيف. وقال “أنا كنت ما بتشغل بيهم”.
وكشف منير عن رغبته دراسة جامعة الخرطوم كلية اللغة العربية.


دارسة الإعلام
من ناحيتها عزت الطالبة بمركز تأهيل المكفوفين ببحري أسماء يوسف عثمان التي أحرزت 236 درجة لـ (سلا نيوز) عزت تفوقها إلى الأسرة والمعلمين بالمركز ودورهم في توفير المعدات الدراسة، وقيام المعسكر الامتحان في نهاية العام الدراسي.
وأضافت أسماء أنها اتبعت في الدراسة من بداية العام الدراسي أسلوب المراجعة اليومي في الصباح والظهر والعصر.
وذكرت أسماء، أن الأجهزة بمركز تأهيل المكفوفين كانت غير متوفرة في البداية العام الدراسي، لكنها تسهلت بفضل جهود الإدارة.
صعوبات فقد البصر
وكشفت أسماء يوسف أن أكثر الصعوبات التي واجهتها في حياتها هي فقدان نعمة بصرها، ففي الفترة الأولى كانت الحركة صعبة خاصة السير في الشوارع، لكنها أصبحت – بحسب أسماء – طبيعية في الفترة الأخيرة..
وكشفت أسماء عن رغبتها دارسة الإعلام في جامعة النيلين.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.