الخرطوم- سلا نيوز
أعلن تحالف قوى “الحرية والتغيير” (المجلس المركزي) بالسودان، الثلاثاء، تعرض مواكب محطة “باشدار” بالخرطوم لاعتداء غاشم من أفراد يرتدون أزياء مدنية مسلحين بالأسلحة البيضاء والمسدسات.
وذكر بيان صادر عن التحالف، “استجابة لدعوة لجنة العمل الجماهيري بقوى الحرية والتغيير خرجت عدة مواكب في مدن السودان المختلفة لرفض خطاب العنصرية والتجييش على أساس قبلي وإثني، والوقوف سدا منيعا ضد مخططات السلطة الانقلابية التي تؤجج الصراعات في مختلف أرجاء البلاد، وقد أوصلت هذه المواكب رسالة قوية وواضحة مفادها أن شعبنا يعلم أن استقرار البلاد وأمنها رهين بهزيمة الانقلاب واستكمال ثورته المجيدة.”
وأضاف، “في الخرطوم خرج الموكب من نقاطه المعلنة حتى محطة باشدار حيث تعرض الموكب لاعتداء غاشم من عدد كبير من الأفراد يرتدون أزياء مدنية، مسلحين بالأسلحة البيضاء والمسدسات، تم جلبهم وسحبهم بواسطة شاحنات وعربة نقل متوسطة، وهي دلائل تشير بوضوح إلى ضلوع الأجهزة الأمنية والفلول، وهو الأمر الذي ندعو كل قوى الثورة للتصدي له بوحدتهم وتماسكهم وتفويت الفرصة أمام أعدائها الذين يتربصون بها “.
وتابع، “هذا الفعل الجبان أثبت أن الأجهزة الأمنية تستخدم تكتيكات مختلفة متوهمة أن بمقدورها هزيمة الثورة حيث مهدت الطريق أولا عبر حملات التضليل الاعلامي والتخوين والمزايدات التي تدعي الثورية، والآن تنتقل لمرحلة جديدة بنشر ثقافة العنف، وهو أمر لا يجب أن نتسامح معه، فالثورة لن تؤتى من قبل أبنائها وبناتها، فمعسكر الثورة واضح وظاهر ، وخطابات الثورة المضادة تفضحها أقوالها وأفعالها.”
وأوضح أم “قوى الحرية والتغيير صمدت في مواجهة كل مخططات استهدافها وتدميرها التي باءت بالفشل وهي لا محالة مهزومة.”.
وتابع، “سنواصل مسيرة مقاومتنا للانقلاب وللثورة المضادة ومخططاتها، وسنعلن في الأيام المقبلة سلسلة من الفعاليات الميدانية والسياسية التي ستسهم في الإسراع بثورة شعبنا لبلوغ غاياتها في هزيمة الانقلاب وتأسيس السلطة المدنية الديمقراطية الكاملة التي تحقق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة كاملة غير منقوصة.”
ومضى قائلا: “وسنفيد الرأي العام وأجهزة الإعلام المحلية والأجنبية بأي معلومات جديدة تفصيلية ترد حول الجهات المخططة والمحرضة والمنفذة لهذا السلوك الإجرامي و تعريتهم وفضحهم أمام شعبنا.”
وشهدت العاصمة الخرطوم، تظاهرات جديد لمناهضة خطاب الكراهية والعنصرية ورفض الاقتتال القبلي.
وصاحبت المواكب أعمال عنف وتخريب عقب وصوله نقطة “باشدار”، من قبل مجموعة متفلتة.
وأطلقت المجموعة عبوات الغاز المسيل للدموع على الموكب، واستخدمت الأسلحة البيضاء “عصي وسكاكين” ورشقت المارة والسيارات بالحجارة.
وقادت المواكب قيادات قوى الحرية والتغيير على رأسها محمد الفكي سليمان، وخالد عمر يوسف، ووجدي صالح، وكمال بولاد، من تقاطع شارع 41 وصولا إلى تقاطع” باشدار”، النقطة النهائية للمواكب.
والاثنين، كشفت الأمم المتحدة، عن نزوح أكثر من 31 ألف شخص، جراء الاشتباكات القبلية الأخيرة بولاية النيل الأزرق جنوب شرقي البلاد.
وفي 15 يوليو/ تموز الجاري، شهدت ولاية النيل الأزرق، اشتباكات قبلية، أسفرت عن 109 قتلى وعشرات المصابين، وفق وزير الصحة بالولاية، جمال ناصر.
وخلال الأيام الماضية، شهدت عدة مدن سودانية بينها العاصمة الخرطوم احتجاجات منددة بأحداث القتال القبلي في ولاية النيل الأزرق.