الخرطوم- سلا نيوز
قالت سفارات دول الترويكا (النرويج والولايات المتحدة والمملكة المتحدة) بالسودان، الثلاثاء، إن حكومة انتقالية بقيادة مدنية وجدول زمني واضح وواقعي للانتخابات يمكن أن يضع البلاد على طريق التعافي.
وذكر بيان صادر عن دول الترويكا، “ترحب سفارات النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة (الترويكا) بإعادة التأكيد من قبل مجموعة من أصحاب المصلحة المدنيين والعسكريين السودانيين، على النحو المنصوص عليه في البيانات العامة الأخيرة، على حكومة يقودها مدنيون تقود عملية انتقال السودان إلى الديمقراطية.”
وأوضح أن “السودان يواجه أزمة اقتصادية وإنسانية وسياسية. فقط حكومة انتقالية بقيادة مدنية وجدول زمني واضح وواقعي للانتخابات يمكن أن يضع البلاد على طريق التعافي، مما سيسمح باستئناف الشراكات الدولية بالكامل مع السودان.”.
وأضاف، “ومع ذلك، لن تتمتع أي حكومة بالمصداقية ما لم تستند إلى اتفاق سياسي شامل. ستعزز شرعية الاتفاق المشاورات الواسعة والاعتراف بالدروس المستفادة والتمثيل النسائي القوي في كل من عملية الحوار والحكومة الناتجة.”
وحث البيان “أصحاب المصلحة السودانيين على التحرك بسرعة لتحقيق مثل هذا الاتفاق، مع تجنب المواعيد النهائية المصطنعة.”
وتابع، “من الأهمية بمكان أنه عندما يتم الاتفاق بين الأطراف المدنية على تشكيل حكومة انتقالية أن يفي الجيش بالتزامه المعلن بالانسحاب من المشهد السياسي.”
وزاد، “المجتمع الدولي واضح في أن الدور العسكري المستقبلي يجب أن يتم الاتفاق عليه بالتشاور مع الجماعات المدنية من أجل ضمان انتقال مستدام، الى حين الوصول الى الانتخابات.”
وفي 4 يوليو/ تموز الماضي، أعلن البرهان عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في الحوار الوطني برعاية “الآلية الثلاثية”.
وقال في خطاب متلفز، إنه “بعد تشكيل الحكومة التنفيذية، سيتمّ حلّ مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من القوات المسلحة والدعم السريع”.
ومضى قائلا: “من المشجع استعداد عدد من الأطراف السودانية مؤخرا لطرح مقترحات محددة بشأن الطريق إلى الأمام، نحثهم على مواصلة العمل معًا لتلبية مطالب الشعب السوداني بالحرية والسلام والعدالة. تواصل الترويكا تشجيع المحادثات بين الأطراف السودانية لإيجاد حل سياسي والاستفادة من الموارد المتاحة من خلال الآلية الثلاثية المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والايقاد ويونيتامس.”
في 8 يونيو/ حزيران الماضي، انطلقت في الخرطوم عملية الحوار المباشر برعاية أممية إفريقية لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد، وفي 12 من الشهر ذاته أعلنت الآلية الثلاثية تأجيل جولة الحوار الثانية إلى موعد يُحدد لاحقا.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني وترفض إجراءات رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”.
ونفى البرهان، صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.