البرهان: حريصون على إكمال عملية التحول الديمقراطي في السودان
نفى نية المكون العسكري اختيار رئيس للوزراء
الخرطوم- سلا نيوز
أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، حرص بلاده على إكمال عملية التحول الديمقراطي بالبلاد، وصولا إلى انتخابات حرة ونزيهة.
والتقى البرهان بالقصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم، السفيرة الفرنسية لدى السودان، رجاء ربيعة، التي سلمته رسالة من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ردا على الرسالة التي بعث بها للرئيس ماكرون، هنأه فيها بالعيد الوطني لبلاده.
كما أكد البرهان، وفق بيان لمجلس السيادة الانتقالي، حرص السودان على تعزيز العلاقات الثنائية مع جمهورية فرنسا وتطوير التعاون المشترك بينهما في المجالات المختلفة، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
وأشاد البرهان بمواقف باريس الداعمة لعملية الانتقال الديمقراطي بالبلاد، معبرا عن شكره لاهتمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وحرصه على دعم الفترة الانتقالية ودفع العلاقات الثنائية بين الخرطوم وباريس إلى آفاق أرحب.
وبشأن سير عملية التحول الديمقراطي بالبلاد، أكد رئيس مجلس السيادة، “حرصه على إكمال عملية التحول الديمقراطي بالبلاد، وصولا إلى انتخابات حرة ونزيهة.”
وجدد موقف القوات المسلحة “بعدم رغبتها في التمسك بالسلطة، مضيفا بأنهم ظلوا قرابة عشرة أشهر، في انتظار توافق القوى السياسية، مشيرا، إلى أن ما تداولته وسائل الإعلام مؤخرا، بشأن نية المكون العسكري اختيار رئيس للوزراء لا أساس له من الصحة.”
ودعا البرهان أصدقاء السودان إلى دعم جهود الآلية الثلاثية لتسريع وتيرة عملية الحوار الوطني السوداني.
إلى ذلك أكدت السفيرة الفرنسية استمرار دعم بلادها لعملية التحول الديمقراطي بالبلاد، وصولا إلى إنتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية.
وقالت إنها ستحمل مطالب السودان في هذا الشان إلى قيادة بلادها.
وقدمت السفيرة شكرها للبرهان، على رسالة التهنئة التي بعث بها للرئيس إيمانويل ماكرون، بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني لفرنسا.
وأكدت، حرص بلادها على تطوير مجالات التبادل العلمي والثقافي بين الخرطوم وباريس، وان السفارة الفرنسية بالخرطوم اتخذت عدد من الخطوات العملية في هذا الصدد.
وأكدت السفيرة رجاء ربيعة، استمرار دعم باريس للقطاع الزراعي في السودان، وأن هناك لقاءات مشتركة، تجري بين رجال الأعمال السودانيين والفرنسيين في إطار الحوار الاستراتيجي بين البلدين في جانبه الاقتصادي.
وفي 4 يوليو/ تموز الماضي، أعلن البرهان عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في الحوار الوطني برعاية “الآلية الثلاثية”.
وقال في خطاب متلفز، إنه “بعد تشكيل الحكومة التنفيذية، سيتم حل مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من القوات المسلحة والدعم السريع”.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني وترفض إجراءات رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”.
ونفى البرهان، صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.