الخرطوم – عمار حسن
قالت نائبة رئيس حزب المؤتمر السوداني بولاية الخرطوم، وفاق قرشي، إنها تعرضت في مقرات الأجهزة الأمنية عند اعتقالها للضرب والتعذيب والتحرش الجسدي وهددت بالاغتصاب، وأسمعهوها ألفاظاً نابية.
وتعرضت وفاق للاعتقال أول مرة، في واحدة من تظاهرات الجمعة بأم درمان تحت شعار “شذاذ الآفاق” وقالت “خرجنا من مسجد الأنصار بود نوباوي مع صديقاتي بالداخلية وكانت المظاهرة في نهاياتها قررنا قفل الطريق لمساعدة كبار السن والموكب”.
وأضافت: “تجربتنا كانت ضعيفة فوجئنا أننا نترس بالقرب من مركبات الشرطة واعتقلنا على الفور بواسطة جهاز الأمن اقتادونا إلى مقر جوار جامعة من أم درمان الأهلية ومكثنا يوماً كاملاً”.
وتابعت: “كان الضباط ينادونني باسمي ويحضرون ضابطاً من منطقتي فيتعامل معي بشكل جيد ثم يخرج ويأتي آخر يتعامل بطريقة أعنف”.
وأشارت وفاق إلى أنهم وضعوا في مكان بارد وقسموا على أثاث إثني.
وأضافت: “تعاملوا معي وزميلتي شيماء على أساس أننا شمال نيلي بعكس زميلتنا الأخرى حواء، وكرد فعل على اعتقالنا انتظم اعتصام في الداخلية وتحت الضغط أطلق سراحنا نهار اليوم التالي”.
وأكدت وفاق أنها اعتقلت ست مرات بواسطة جهاز المخابرات الوطني أطولها كان 45 يوماً، واحتجزت مرتين من قبل الشرطة.
ولفتت إلى أن التحقيق داخل المعتقل كان أغلبه يتم بطريقة صعبة وتحت الضغط النفسي.
ونوهت وفاق إلى أنه عقب بيع جامعة الخرطوم تعرضت لاعتقال بعد مؤتمر صحفي في دار حزب الأمة اقتادوها لموقف شندي، وأثناء التحقيق طلبوا منها الصعود إلى المنضدة وخلع ملابسها وكانوا يقولون لها بصريح العبارات “حنغتصبك الليلة”.
وتابعت: “صعدت بالفعل ولم يكن هناك مجال للمقاومة وبدأوا يجرجروا في ملابسي أحدهم قال للضباط )خلوها أصلا بتكون عملت الحاجات دي مع زملائها في الجامعة(“. ورأت وفاق أن هذه كانت من أسوأ الاتهامات. ومضت بالقول: “ثم بدأوا في ضربي لدرجة أن جلدي بدأ يلتصق في الملابس التي أرتديها وبعدها نقلت لسجن النساء وقضيت بها 13 يوماً في زنزانة انفرادي ثم نقلت إلى جناح المعتقلات السياسيات يسمونه “البيت الأبيض”.
وأردفت: “طيلة فترات اعتقالي حظيت بزياراتين فقط من قبل أسرتي”.
وقالت “في أحد المواقف قال لي أحد الضباط إلا ترسمي لينا (الله) في ورقة ووضع أمامي ورثقة بيضاء وبسبب هذا الموقف تعرضت لضرب مبرح جداً”.
وأشارت إلى أنهم أخذوا كتباً من مكتبة السجن خلسة وعلى غفلة لأنها ممنوعة، واضطرو لقراءة كتب بن كثير “فقه المعاملات” وغيرها مع أنها لا تلبي رغباتهم فقط هي المتوفرة.
ولجأت وفاق ورفيقاتها إلى صنع الضمنة من قطع الصابون ولعبوا بها لكسر الرتابة والملل داخل المعتقل.
وقالت “في بدايات ثورة ديسمبر يوم 22 فبراير كنت في طريقي لشراء الدبلة والمحبس، وكنت أستعد لزواجي.. تعرضت للاعتقال في موقف شندي وبعد يومين نقلت لسجن النساء الذي كان ممتلئاً، فوضعنا داخل عريشة صغيرة”.
وتابعت: “كان من أفضل الاعتقالات خاصة بيننا الاستاذات هادية حسب وإحسان فقيري وأسماء محمود محمد طه وخالدة صابر”.
وأردفت: “كان اليوم يمر بسلاسة وكانوا يهتمون بي كعروس ويجلبون لي العيش مع اللبن بعملوا لي بيها (عروكة)، كواحدة من طقوس الزواج”.
واسترسلت “آخر يوم لي في المعتقل عملوا لي حفلة حنة قلت لأخي وليد لو حصل لي أي شيء استمروا في ترتيبات العرس حتى في غيابي”.
وأضافت: “أطلق سراحي وكان اليوم التالي يوم العقد ولو لا ضغط عدد كبير من الناس في مواقع التواصل الاجتماعي لما أطلق سراحي”.
اقرأ أيضًا