الخرطوم- سلا نيوز
كشف القيادي الإسلامي الدكتور أمين حسن عمر، الخميس، أن لجنةً رفيعةً متخصصةً من الحركة الإسلامية لا تزال تعمل في التحقيق حول سقوط نظام الرئيس الأسبق عمر البشير.
وأكد عمر لدى مخاطبته منتدى منصة (سلا نيوز) الإعلامية، أن اللجنة ستبحث مع الأفراد فيما جرى من مسؤولية.
وأشار إلى تشكيل لجنة ثانية هدفها إجراء مراجعات تجربة الحركة الإسلامية وما صاحبها من سلبيات وإيجابيات. وقال “سنقوم بنشرها للعامة لأننا لسنا أولياء صالحين بل نصيب ونخطئ”.
وذكر أن من بين أخطاء الحركة الإسلامية هي (الشلة) التي استبدلت الحزب والحركة، مع ضمور العقل الجمعي.
وأقر بأن عقلية الأفندية في الحركة الإسلامية أضرت بفكرة التنظيم التي تحتاج لحركة مجتمعية.
وقال عمر إن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو ليس لديهما أي (مودة) تجاه الإسلاميين.
تابع المنتدى هنا:
أمين حسن عمر: الحركة الإسلامية تحقق حول سقوط البشير
وأشار إلى التدخل السياسي في القضاء والنيابة، لافتا إلى نزع ممتلكات الإسلاميين من غير أي مسوغ قانوني.
وأكد عمر أنهم لن يستخدموا السلاح تجاه خصومهم السياسيين إلا في حالة رفع خصومهم السلاح. وتابع “لن نسمح لمجموعة قليلة أن تكون (ألفة) وتحكم السودان”.
وذكر أن بين استراتيجية الحركة هي (التشابك) مع المجتمع لدفع العمل الإسلامي مع خلق اصطفاف مع بقية الأحزاب ذات التوجهات الإسلامية.
ووصف التدخل الدولي في السودان الحالي – الذي أسماه (الوقح) – بأنه الأخطر. وتابع “لا يمكن لـ 6 أشخاص تقرير مصير السودان”، في إشارة إلى المبعوثين الدوليين.
وتابع “السودان أصبح واجهة للإملاءات الأجنبية، لافتا إلى تأثيرها في الموازنة السياسية. وقال عمر إن عملية الاتفاق الإطاري كلها مصنوعة من خارج البلاد.
وأضاف “نحن مع مناهضة التدخل الدولي و(مقاومته)، لأنه تدخل غير مقبول”.
وحول الدور المصري تجاه السودان، قال عمر إن لمصر أجندة ومصالح استراتيجية حريصة على تحقيقها، وهي أيضاً حريصة على استقرار السودان وليبيا.
وأضاف “نحن محتاجون لعلاقة إيجابية مع مصر”.
وحول مساعي التطبيع بين السودان وإسرائيل، أسماه أمين حسن عمر بـ (الوهم). وقال إن إسرائيل الآن كلها مشاكل وبداخلها انقسام في مؤسساتها في ظل تحكم مجموعة متطرفة .
واندلعت التظاهرات ضد نظام البشير في كانون الأول/ديسمبر 2018 بعد قرار حكومي برفع سعر الخبز ثلاثة أضعاف قيمته.
ومنذ الإطاحة بالبشير، تمّت إزاحة حزبه، المؤتمر الوطني، ومجموعات الإسلاميين من المشهد السياسي.
وبعد ثلاثة عقود حكم فيها البلاد بيد من حديد، أطاح الجيش السوداني في 11 نيسان/أبريل 2019 بالرئيس عمر البشير (76 عاما)، مستجيبا لمطالب السودانيين الغاضبين الذين نزلوا إلى الشوارع واعتصموا أمام مقر قيادة الجيش مطالبين برحيل.
وتم توقيف البشير وإيداعه سجن كوبر في الخرطوم. وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، وصدر حكم بحبسه عامين بعد إدانته بالفساد.