الخرطوم – سلا نيوز
أدانت نقابة الصحفيين السودانيين، الاثنين، قرار قوى إعلان قوي الحرية والتغيير، مجموعة المجلس المركزي، بعدم الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام المختلفة بشأن “الإعلان السياسي” وعدَّته مجافياً للأخلاق والمبادئ.
ووصفت الصحفية سلمى معروف لـ (سلا نيوز) خطوة الحرية والتغيير بالمخيبة. وقالت إن القرار يتنافى مع الدعوة للديمقراطية.
وتابعت: “الحرية والتغيير اتبعت سلوك ونهج نظام الرئيس المعزول عمر البشير في حجب المعلومات رغم ادعاء التحالف بالحرية والديمقراطية”.
وأضافت “كان حريا من الحرية والتغيير أن تخرج للعلن، وتصدر بيانات واضحة لتغلق بها باب الشائعات والتكهنات، وأن تضع المواطن في صورة ما يدور داخل الغرفة المغلقة لأن الشعب من حقه معرفة ما يجري في الراهن السياسي”.
وقالت سلمى معروف إن رفض التصريح يعكس مدى الخلاف بين قوى الحرية والتغيير والكتلة الديمقراطية.
وأكد التحالف الحرية والتغيير الذي يخوض مباحثات مع القادة العسكريين لإنهاء الأزمة السياسية بالبلاد، عن توافق مع أطراف الإعلان السياسي، بعدم الإدلاء بأي تصريحات صحفية حول تفاصيل المباحثات، مع التعهد بتمليك الحقائق لوسائل الإعلام في الوقت المناسب.
وفي بيان صحفي تأسفت النقابة من قرار التحالف، وعدَّته أمراً مضراً بعملية الانتقال الديمقراطي.
وقالت النقابة إن “حجب أي معلومات تتعلق بمصير البلاد عن الرأي العام، أمر مجافٍ للأخلاق والمبادئ التي تحكم التداول في الشأن العام، ويتعارض مع حق أصيل من حقوق الإنسان، وينتهك مبدأ أساسي من مبادئ حرية الحصول على المعلومات”.
وأوشكت القوى المؤيدة والممانعة للاتفاق الإطاري، من إبرام إعلان سياسي، يسرع من وتيرة المفاوضات الجارية لنقل السلطة إلى المدنيين.
وشدد بيان النقابة على أن حجب المعلومات، يمثل بيئة خصبة لنشر الشائعات والمعلومات المضللة، في إشارة إلى شكوى التحالف من حملة إسفيرية ممنهجة تتضمن نشرا للشائعات والأخبار المضللة والكاذبة.
ودعت النقابة القوى السياسية، لتفعيل مبدأ الشفافية وتمليك المعلومات للرأي العام لقطع الطريق أمام التضليل الإعلامي وحرب الشائعات.
وانتخب الصحفيون في أغسطس العام / آب الماضي، أول نقابة مهنية بعد أكثر من ثلاثة عقود من الحجب، بقيادة عبد المنعم أبو إدريس