الخرطوم – سلا نيوز
بحث رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، الاثنين، تطورات العملية السياسية الجارية حاليا في البلاد.
والتقى البرهان فكي ووفده المرافق الذي ضم وزير مفوض الشؤون السياسية والأمن والسلم بالاتحاد بانكولي اديوي، ورئيس المكتب التنفيذي مستشار رئيس المفوضية، محمد ولد لبات، بحضور وزير الخارجية المكلف، السفير علي الصادق.
وبحث اللقاء الذي يجئ في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين السودان ومنظومة الاتحاد الأفريقي، بحث تطورات العملية السياسية الجارية حاليا، والجهود المبذولة لتحقيق التوافق الوطني وتشكيل مؤسسات الفترة الانتقالية، كما ناقش الاجتماع علاقة السودان بالاتحاد الأفريقي.
وقدم رئيس المجلس شرحاً خلال اللقاء حول التطورات الجارية في المشهد السياسي على ضوء ما تم التوافق عليه للتوقيع على الإعلان السياسي لإكمال مهام الفترة الانتقالية.
وأشار إلى جهود مفوضية الاتحاد الأفريقي، التي ظلت تبذلها لإيجاد حلول لمعالجة الأزمة السياسية السودانية الراهنة من خلال مساهمتها في الآلية الثلاثية.
من جانبه أشاد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، بالدور الذي ظل يلعبه السودان في الإقليم ودعم قضايا المنطقة، مؤكدا أن الاتحاد الأفريقي يحتاج إلى موقع السودان ومساهماته وخبراته، معبرا عن أمله في عودة السودان للاتحاد الافريقي.
وفي 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، قرر الاتحاد الأفريقي تجميد مشاركة السودان في أنشطته، بعد يومين من “استيلاء الجيش السوداني على السلطة وحل الحكومة الانتقالية”.
وأعرب فكي، عن أمله في أن تتوصل الأطراف السودانية كافة إلى اتفاق يفضي إلى تحقيق الاستقرار ، وتشكيل حكومة مدنية وتحقيق الانتقال الديمقراطي، لافتاً إلى قدرة السودانيين على تجاوز الأزمة السياسية الراهنة.
وفي 5 ديسمبر/ كانون الأول 2022، وقّع مجلس السيادة ومكونات مدنية أبرزها قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) “الاتفاق الإطاري” لتدشين مرحلة انتقالية جديدة في البلاد.
ويهدف الاتفاق بين السودانيين إلى حل أزمة ممتدة منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حين فرض البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
وقبل إجراءات البرهان، بدأت بالسودان في 21 أغسطس/ آب 2019 مرحلة انتقالية كان مقررا أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024 ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقَّعت مع الحكومة اتفاق سلام في جوبا عام 2020.