الخرطوم – سلا نيوز
تجمع الآلاف في تفاطع الفردوس مع شارع الستين شرقي العاصمة السودانية الخرطوم تنديداً بارتكاب مجزرة 17 يناير/ كانون الثاني الجاري، ومطالبة بالحكومة المدنية وعودة العسكر إلى مهامهم.
وردد المحتجون هتافات مناوئة للعسكر وتطالب بالحكم المدني، ووقف العنف ضد المتظاهرين، وهتف بعضهم بعبارات (توباك ما قاتل، توباك أخونا مناضل) في إشارة إلى اعتقال الثائر محمد آدم أرباب الشهير بـ (توباك) عقب مقتل العميد شرطة بريمة أثناء مواكب 13 يناير/ كانون الثاني الحالي.
وتقول جماعات طبية وحقوقية إن العشرات من المحتجين سقطوا برصاص قوات الأمن عند مشاركتهم في الاحتجاجات المناهضة للانقلاب.
وكانت الأجهزة الأمنية اعتقلت توباك المصاب من مستشفى رويال كير، ونشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن السلطات وجهت له تهمة قتل عميد الشرطة.
والتقى المبعوث الأميركي الخاص للقرن الإفريقي ديفيد ساترفيلد، ومساعدة وزير الخارجية مولي في، الأربعاء، بعائلات ضحايا ومنظمات من المجتمع المدني.
كما التقيا بأعضاء في تجمع المهنيين السودانيين الذي قاد “الثورة” التي أطاحت بالبشير عام 2019، وممثلين لقوى إعلان الحرية والتغيير.
وقال وجدي صالح، أحد ممثلي قوى إعلان الحرية والتغيير، للصحافيين إنه دعا إلى “وضع حد للعنف الممنهج الذي شنته السلطات الانقلابية في مواجهة الثوار المدنيين” وطالب ب”عملية سياسية ذات مصداقية”.
أجرى الدبلوماسيان محادثات في وقت سابق في السعودية مع مجموعة “أصدقاء السودان”، وهي مجموعة دول غربية وعربية تؤيد الانتقال إلى حكم مدني.
ومن المقرر أن يلتقي الدبلوماسيان مع أشخاص آخرين من بينهم قادة عسكريون وشخصيات سياسية.
وأيدت مجموعة أصدقاء السودان في بيان مبادرة للأمم المتحدة أعلنت الأسبوع الماضي لإجراء مشاورات بين الأطراف السودانية لكسر الجمود السياسي.
وأطاح قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان بحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك عبر انقلاب عسكري في أواخر شهر أكتوبر/تشرين أول من العام الماضي بعد ما رأى الخطوة ضرورية من أجل منع انزلاق البلاد نحو الفوضى.
واستقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك من منصبه في مطلع شهر يناير/ كانون ثاني الماضي بعد رفض شعبي واسع للاتفاق السياسي الذي وقعه مع قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان.
وسقط نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير في أبريل/ نيسان في العام 2019 عبر ثورة شعبية استمرت لعدة أشهر.