الخرطوم – سلا نيوز
أعلن تجمع المهنيين السودانيين رفضه لقاء مبعوث الأمم المتحدة الخاص فولكر برتيس، واتهمه بعدم الالتزام بحماية التحول الديمقراطي في البلاد.
وفي الثامن من كانون الثاني/يناير 2022م، أطلق المبعوث الأممي، رئيس بعثة اليونيتامس للسودان، الألماني الجنسية فولكر بيرتس مبادرة لجمع الفرقاء السياسيين في السودان إلى الحوار للخروج من الأزمة السياسية الحالية، وتهدف هذه المبادرة في نهايتها لاستعادة مسار التحول الديمقراطي صولاً لحكم مدني كامل.
وجدد تمسكه بضرورة إسقاط – ما أسماه الانقلاب – وتقديم الضالعين فيه من العسكر وقادة المليشيات والمدنيين للعدالة الناجزة في محاكم خاصة، وتأسيس سلطة الشعب المدنية الكاملة على شرعية دستورية وثورية جديدة من أجل إنجاز مشروع التغيير الجذري والتحول الديمقراطي الحقيقي وجعل أهداف ثورة ديسمبر المجيدة واقع معاش.
وقال التجمع في بيان له: ”لم تلتزم بعثة اليونيتامس بمهمتها حسب التفويض الممنوح لها من قبل مجلس الأمن الدولي بدعم ومراقبة الانتقال الديمقراطي… بل سعت البعثة ورئيسها لدعم (الانقلاب) والاعتراف المخزي بسلطة الانقلاب وقائده عبد الفتاح البرهان“.
وأوضح أن موقف البعثة في “فرض وتثبيت الاتفاق السياسي بين البرهان وحمدوك في الثالث من نوفمبر الماضي يناقض مهامها، ما يؤكد عدم أهلية البعثة ورئيسها للقيام بدورها في دعم ومراقبة الانتقال الديمقراطي في البلاد”.
وقال التجمع إن رفضه المبدئي للمبادرة الذي أعلنه من قبل يأتي من منطلق رؤيته في بُعدها عن مطالب الثورة والشعارات المرفوعة من قوى الثورة الحية في مواجهة انقلاب اللجنة الأمنية وحلفائها، الذي يهدف لاستكمال عملية إعادة إنتاج نظام الجبهة الإسلامية بواجهات جديدة لقطع طريق على الثورة وعسكرة الدولة والاستمرار في سرقة موارد بلادنا الغنية.
وأوضح التجمع أن المبادرة التي أطلقها فولكر اتخذت موقف الحياد من الانقلاب العسكري في دعوتها للحوار والتواصل بين “الفرقاء السودانيين، مبيناً أنه موقف غير قانوني حسب المهام المنصوص عليها للبعثة ورسالة المنظمة الأممية في دعم السلم والديمقراطية، وتحايل يسعى للمساواة بين طغمة الانقلابيين والشعب الثائر والمتطلع للحكم المدني الوطيد والعيش الكريم في سودان الحرية والسلام والعدالة.
وأكد أن هذا يجعل المبادرة محض محاولة مكشوفة لإنقاذ الانقلابيين وإضافة شرعية زائفة على سلطتهم، ومعاداة صريحة لأهداف القوى الثورية التي قدمت غالي التضحيات والدماء والعرق والدموع من أجل الانعتاق من الديكتاتورية وحكم الطفيليين.