الخرطوم – عمار حسن
نظم آلاف السودانيين نهار اليوم (السبت) مؤيدين للجيش مسيرة بشارع الستين شرقي الخرطوم دعماً للقوات المسلحة، ورفضا لما أسموه تدخل بعثة (يونتاميس) في الشأن الداخلي.
وجرت عمليات كر وفر ورشق بالحجارة بين المؤيدين للجيش ومجموعة أخرى عقب إطلاق الأخيرة عبوات الغاز المسيل الدموع على المؤيدين للجيش.
وقال رئيس الهيئة القومية لدعم القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، محمد المسلمي الكباشي، أثناء مخاطبة الحشد، “نبايع البرهان البيعة الشرعية وهي واجب في أعناقنا”.
وأضاف: “القوات المسلحة هي الجهة الوحيدة التي تملك شرعية لحكم البلاد لأنها تحفظ الأمن وتوفر الخدمات، ورغم أنها تعمل لذلك نجد بعض الناس يحاربونها”.
وأشار إلى أن قوات الدعم السريع وقف مع الثورة وهي حامي الحدود ولا يمكن تخوينهم، وتابع: “نحن فوضنا القوات المسلحة لإدارة الفترة الانتقالية وأن الملايين التي خرجت اليوم هي الأغلبية الصامتة، وخاطب المجتمع الدولي والأمم المتحدة أن يأتوا بالحسنى”.
من جهته يرى عضو مجلس حكماء شباب ونساء السودان، أحمد المكابرابي، أن استهداف المؤسسة العسكرية خطة لتفكيك البلد، وهذا المخطط يتم العمل عليه ليل نهار، وزاد: “عندما ندعم القوات المسلحة لا يعني دعمنا لحكمها”.
من ناحيته قال سيد صالح الأمين، رئيس مجلس حكماء السودان، “نحن الاغلبية الصامتة، وعلى الأحزاب أن تعد نفسها للانتخابات، ونحن معهم في التحول الديمقراطي وحفظ البلاد من الانزلاق ونطالب المجتمع الدولي بأن يلتزموا الحياد”.
ونشر خالد الاعيسر، الكاتب الصحفي والقيادي بقوى الحرية والتغيير (الميثاق الوطني) على صفحته بموقع فيسبوك، “وفي الخرطوم خرجت اليوم مليونية لتعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن”.
وأضاف: “هؤلاء أيضاً جزء من الأغلبية الصامتة، الشعب لن يتنازل عن نصرة الإرادة الوطنية وحماية السيادة، ويرفض دعم خط العمالة، والارتزاق، ومحاولات رهن بلاده لوصاية الخارج. شعب السودان حليم وإذا غضب فعله أليم.. فاجتنِبُوه”.
ولفت إلى أن صناديق الانتخابات وحدها هي الحل لتفصل بين الآراء والتفويض الفعلي لمن يختاره الشعب – بديمقراطية حقيقية – ليجلس بعدها على كراسي الحكم بنسب الولاء.
كما كشف الصحفي بمكتب قناة الجزيرة في الخرطوم، عبدالرؤوف طه عن تعرضه لاعتداء أثناء تغطية التظاهرة المؤيدة للقوات المسلحة.
ودون على صفحته بفيسبوك “أثناء تغطيتنا لمسيرة مؤيدة للجيش، انهال عليَّ أكثر من 100 شخص من أنصار المسيرة المؤيدة للجيش بالضرب بالعصي وبأيدهم دون أسباب، أكثر من مائة شخص في مواجهة شخص واحد أعزل، هؤلاء المرتشون الجبناء لو كانوا رجالا لما واجهوني في شكل مجموعات، بعضهم سرق أموالاً من جيبي وآخرون سعوا لسرقة هاتفي، رموني في الأرض أكثر من ثلاث مرات وهم ينهالون عليّ ضرباً وركلاً، المحزن بعضهم كان في عمر والدي وهم ينهالوا عليَّ بالضرب وأنا ساقط أرضاً، تباً لهم المرتشين الجبناء”.
و أضاف: “أيضا تعرض زميلي المصور الطيب حسن للضرب بالعصي على رأسه، أنا بالمستشفى الآن أخضع لبعض الفحوصات”.