الخرطوم – سلا نيوز
اتهمت لجنة أطباء السودان المركزية والي شمال دارفور نمر عبد الرحمن بالفشل في التعامل مع قضية توقف المستشفيات القائمة الآن بسبب عدم توفر الأمن للكوادر الطبية.
وفي يوم الثلاثاء 8 فبراير/ شباط اعتدى نظاميون على الكوادر الطبية بمستشفى الفاشر التخصصي للنساء والولادة بولاية شمال دارفور أثناء تأدية عملهم، وأشهروا السلاح دون تقدير لظروف المرضَى أو مراعاة لحرمة المستشفيات.
وفي الحال دخل الأطباء بالمستشفى في إضراب شامل إلى حين تحقيق مطالبهم المتمثّلة في توفير الأمن والقبض على الجناة وتطبيق قانون حماية الكوادر الطبية.
وأوضحت اللجنة في بيان لها أن هناك تصريحاً منسوباً لوالي شمال دارفور أوضح فيه عدم مقدرتهم على القبض على أحد منسوبي الحركات المسلحة المتهم في حادثة الاعتداء على أطباء مستشفى الفاشر التخصصي للنساء والولادة، بحجة أن الحركة التي ينتمي إليها هذا المتهم هي التي رفضت تسليمه للشرطة.
وقالت “هذا التصريح قطع الشك بأننا اليوم نعيش في حالة اللا دولة وتحت رحمة المليشيات، وأن تحقيق العدالة للمظلومين أضحى أمراً في غاية الصعوبة بعد أن أصبح جهاز الشرطة ضعيفاً ومهمشاً للحد الذي لا يمكنه من القبض على مجرم اكتملت شروط اتهامه وقام المجني عليهم باتباع الطرق القانونية لتنفيذ أمر القبض عليه”.
وأشارت اللجنة إلى أن الولاية موعودة بمزيد من المعاناة الصحية، وأضافت “سيتحمل هو و – من أسمتهم اللجنة – انقلابيوه المسؤولية كاملة تجاه مواطنينا، وسيحاسبهم شعبنا الثائر -المنتصر لا محالة – على كل ما ارتكبوه من تقصير في حق شريحة المرضى التي هي أحوج ما تكون للدعم والوقفة الصلبة”.
وأكدت اللجنة أن نمر يثبت كل يوم بأنه ليس أهلاً لأن يدير أمر ولاية حتى في عهد الانقلاب، قائلة “فالوالي الذي لا يستطيع بسط سيطرته للقبض على جان هو بالتأكيد غير قادر على التعامل مع الأوضاع الاجتماعية المعقدة في دارفور”.