الخرطوم – سلا نيوز
وجهت حكومتا دولتي السودان وجنوب السودان، اليوم الخميس، بتسريع فتح المعابر الحدودية، والطرق التي تربط المناطق الحدودية لضمان انسياب حركة المواطنين والسلع.
وكان لقاء قد عُقد في يناير هذا العام بين نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول محمد حمدان دقلو، ومستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية توت قلواك، تطرق إلى قضايا الحدود بين الدولتين، أشاد فيه قلواك بقرار مجلس السيادة، بإعادة فتح المعابر بما يسهل حركة التجارة بين البلدين. كما أشار إلى مناقشة بعض الإشكالات التي تنشأ بين القبائل الحدودية.
وعقد نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو والوفد المرافق له، بمدينة جوبا اليوم الخميس، جلسة مباحثات مشتركة مع نائب رئيس جمهورية جنوب السودان حسين عبد الباقي أكول، بحضور توت قلواك مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية وحاكمي ولايتي الوحدة ووراب، وقادة الأجهزة الأمنية بجنوب السودان، وشارك في الجلسة وزير الدفاع المكلف الفريق الركن يس إبراهيم يس والسفير السوداني لدى جوبا جمال مالك ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية اللواء الركن أحمد محمد علي صبير.
وأقرّ الجانبان، عقد مؤتمر على مستوى الولايات الحدودية لبحث قضايا التعايش السلمي والتنمية، وتفعيل الدبلوماسية الشعبية بما يحقق الأمن والاستقرار ويسهل حركة المواطنين والسلع التجارية وقطعان الماشية.
وأشارا إلى أهمية العودة إلى اتفاق التعايش السلمي السابق بين المسيرية ودينكا ملوال المبرم في العام 1990 لتثبيت دعائم التعايش السلمي بينهما وكافة القبائل في المنطقة.
وشدد الطرفان على ضرورة قيام الإدارات الأهلية وجهات الاختصاص والمسؤولين في الولايات الحدودية بضبط التفلتات والمتفلتين ومحاربة الممارسات السالبة على طول المناطق الحدودية والتعامل بحسم لوقفها بما يضمن حرية حركة الأفراد وقطعان الماشية دون مشاكل أمنية.
وأمن الجانبان في بيان مشترك، عقب المباحثات، على تشكيل لجان مشتركة بين ولايتي غرب كردفان وجنوب كردفان من الجانب السوداني، وولايتي الوحدة وشمال بحر الغزال من الجانب الجنوب سوداني، على أن تنخرط هذه اللجان المشتركة في اجتماعات مكثفة وأن تقوم بزيارة ميدانية خلال أسبوع من تاريخه لبحث المشاكل المستجدة في تلك المناطق ووضع الحلول اللازمة.
كما بحث الجانبان خلال الجلسة، مسيرة العلاقات الراسخة بين السودان وجنوب السودان والسبل الكفيلة بتعزيزها، بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين، وأمنا على أهمية العمل المشترك والتنسيق على المستويات كافة، واستعرضا القضايا ذات الاهتمام المشترك والأحداث التي شهدتها بعض الولايات الحدودية.