الخرطوم – عمار حسن
قالت لجنة أطباء السودان المركزية إن أحد المحتجين المشاركين في مليونية (تدشين ميثاق تأسيس سلطة الشعب) اليوم (الإثنين)، قتل إثر إصابته برصاص حي في الرأس في مدينة أم درمان.
وأوضحت في بيان اطلع عليه (سلانيوز) أن الرصاصة اخترقت الجمجمة وأدت إلى خروج المخ بواسطة ما أسمتها (قوات السلطة الانقلابية).
وأشار البيان إلى أن القوات استمرأت استخدام العنف والقمع المفرط، واستخدام الرصاص الحي بجميع أنواعه وأشكاله دون أي وازع إنساني أو أخلاقي، وما تزال.
وأضاف: “كما تتواتر المعلومات بمحاصرة القوات الانقلابية مباني المستشفيات ما يعد انتهاكاً صارخاً لحرمات المرافق الصحية، وترويع المرضى والكوادر الطبية”.
ونوه البيان إلى أن قوات الأمن السودانية استخدمت الرصاص الحي من الأسلحة الثقيلة والخفيفة والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى ارتقاء قتيل في أمدرمان برصاص حي في الرأس جراء تهشم الجمجمة وتناثر أنسجة المخ.
وتابع البيان “إننا الآن نعمل بشكل دؤوب لحصر الإصابات التي تقع في مواكب العاصمة الخرطوم والولايات نتيجة عنف السلطة الانقلابية”
ووصل آلاف المحتجين السودانيين المناهضين للانقلاب العسكري، اليوم (الإثنين) بوابة القصر الرئاسي.
وجرت مواجات عنيفة بين القوات الأمنية والمحتجين بوسط العاصمة السودانية الخرطوم عند مدخل شارع القصر الرئاسي قبل أن يكسر المحتجين الحواجز الأمنية.
ويأتي وصول المحتجين لبوابة القصر اليوم عقب إعلان ميثاق تأسيس سلطة الشعب أمس (الأحد) الذي دعا إسقاط الانقلاب العسكري، ونقل السلطة إلى حكومة مدنية وتحقيق العدالة لكل الذين قتلو أثناء الاحتجاجات، ويعد وصول المحتجين للقصر الثالث من نوعه منذ الانفلاب الذي نفذه قائد الجيش في أواخر أكتوبر/ تشرين أول من العام الماضي.
وردد المحتجون هتافات مناهضة للانقلاب العسكري، وتطالب بعودة الحكم المدني وإبعاد الجيش من ممارسة العمل السياسي وتحقيق العدالة والقصاص للذين قتلوا أثناء الاحتجاجات.
وأطاح قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان بحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك عبر انقلاب عسكري في أواخر شهر أكتوبر/تشرين أول من العام الماضي بعد ما رأى الخطوة ضرورية من أجل منع انزلاق البلاد نحو الفوضى.
وتعد تظاهرة اليوم التي دعت لها لجان المقاومة وأسمتها (مواكب تدشين ميثاق تأسيس سلطة الشعب) هي الرابعة والأخيرة ضمن جدولة في شهر فبراير / شباط الجاري.
واستخدمت القوات الأمنية العنف المفرط ضد المتظاهرين بإطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية ما أدى لوقوع عشرات الإصابات، فيما لجأ المحتجون إلى رشق القوات الأمنية بالحجارة.
كما جرت مواجهات بين القوات الأمنية والمحتجين عند مدخل جسر المك نمر بمدينة الخرطوم بحري شمال الخرطوم، أسفرت عن وقوع عشرات الإصابات بعضها خطرة.
وتقول جماعات طبية وحقوقية إن العشرات من المحتجين سقطوا برصاص قوات الأمن عند مشاركتهم في الاحتجاجات المناهضة للانقلاب.