الخرطوم – سلا نيوز
اتفق رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، مع الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، انيتي ويبر، على إجراء حوار بين الأطراف السودانية يفضي إلى توافق على تشكيل حكومة يقودها المدنيون، وإجراء الانتخابات بنهاية الفترة الانتقالية.
واختتمت بعثة الأمم المتحدة في السودان في 13 فبراير/ شباط الماضي، المرحلة الأولى من المشاورات مع 35 هيئة وتنظيما محليا حول مبادرتها المطروحة لتيسير العملية السياسية الرامية لحل الأزمة السودانية.
والتقى البرهان، بالخرطوم اليوم الخميس، انيتي ويبر، بحضور سفير الاتحاد الأوروبي لدى السودان، روبرت فان ديندول.
وبحث اللقاء الأوضاع السياسية في السودان، والتطورات الجارية بشأن عملية الحوار بين الأطراف السودانية، التي تهدف للتوصل إلى توافق وطني يعيد المسار الانتقالي، إلى جانب قضايا الأمن والاستقرار في الإقليم.
وأوضحت أنيتي ويبر، أنها أجرت حواراً مثمراً ومشجعاً مع البرهان، تم خلاله التوافق على المبادي العامة للحوار بين الأطراف السودانية، وضرورة تسريع وتيرته، على أن يفضي إلى توافق، تشكل بموجبه حكومة يقودها المدنيون، وإجراء الانتخابات بنهاية الفترة الانتقالية.
وأضافت أن هناك أرضية مشتركة بين الفاعلين في المشهد السوداني، على محتوي وقضايا الحوار، وضرورة تسريع خطواته، نسبة للأوضاع الاقتصادية التي يمر بها السودان، إلى جانب عدم الاستقرار الذي يشهده الإقليم.
وأبانت أنيتي، أن اللقاء تناول بعمق عملية الأمن والاستقرار في الاقليم، على خلفية الأهمية الخاصة للسودان. وقالت: “إن السودان بلد مهم جداً في الاقليم، نسبة لموقعه الرابط بين الساحل والصحراء، وإن الاستقرار والأمن فيه، لا يشكل أهمية للسودانيين وحدهم وإنما مهم لاستقرار كل الإقليم”.
وعبرت عن تطلعها، لأن ترى جهود الحوار السوداني تثمر، في عودة سريعة إلى المسار الانتقالي، ومن ثم إجراء انتخابات، بنهاية الفترة الانتقالية.
وفي ذات المنحى، أكد البرهان لدى لقائه بالخرطوم، مسؤول الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية البريطانية، معظم مالك، أكد الالتزام بعملية حوار شامل يقود إلى توافق بين الأطراف، باعتباره المخرج الوحيد من الأزمة الراهنة، مؤكداً دعمه للمبادرة الأممية التى تقودها بعثة يونيتامس، وترحيبه بجميع المبادرات الداخلية والخارجية التي من شأنها تشجيع الحوار وإنجاحه.
من جانبه، أشار مالك، إلى حرص بلاده على تقوية العلاقات وتطويرها مع الخرطوم، مجددا التزام لندن بدعم عملية الحوار بين السودانيين، الذي يفضي إلى تحقيق وفاق وإجماع وطني.