تجمع المهنيين: إدانة الشرطة للاعتداء على المعلمين بنيالا “سلوك طيب”

الخرطوم – بشير النور

عدَّ تجمع المهنيين بجنوب دارفور، إدانة الشرطة للاعتداء الوحشي على المعلمين بنيالا وسعيها لردع مرتكبيه وتقديمهم للمحاكمة، عدّها سلوكاً وأمراً طيباً.
وقرر المعلمون في ولاية جنوب دارفور، الثلاثاء في بيان صحفي، الدخول في إضراب شامل عن الدارسة احتجاجا على ضرب وإهانة المعلمين.
ورهن المعلمون – بحسب البيان – استئناف العمل بتقديم المتهمين الذين ضربوا المعلمين أمس الاثنين إلى محاكمة، واعتذار وزارة الداخلية رسمياً إلى معلمي مدرسة نيالا الثانوية بنين، وكل معلمي الولاية.
وقال المتحدث الرسمي لتجمع المهنيين بجنوب دارفور نور الدين بريمة لـ (سلا نيوز) إن الاعتداء على المعلمين، وانتهاك أعراضهم أمام التلاميذ سلوك لا يشبه المجتمع السوداني الذي جري من قبل أفراد يلبسون زي الشرطة
وأوضح بريمة لـ (سلا نيوز) أن السلوك المشين إذا لم يجد العقاب الرادع فإنه يفتح الباب أمام آخرين لارتكاب نفس الجريمة، مطالبا الشرطة بالقبض على المتهمين وتقديمهم للعدالة سواء أكانوا من الشرطة أو غيرها.
من ناحيتها، أعلنت رئاسة الشرطة السودانية، رفضها وإدانتها التامة للسلوك المشين، الذي تعرض له المعلمين بنيالا. وقالت إنها لن تتردد في حسم مرتكبيه سواء أكان من أفراد الشرطة أو غيرهم.
وأكد البيان عزم الشرطة، متابعة التحقيق العاجل الذي اعلنته شرطة جنوب دارفور، في الفيديو الذي يشير لاعتداء اشخاص يرتدون الزي الشرطي علي معلمين بمدينة نيالا
وأضاف البيان “ما شاهدناه من سلوك مرفوض جملة وتفصيلا ونؤكد قدرتنا للوصول للحقيقة ومحاكمة مرتكبيه او صانعيه مهما كانوا”.
وأضاف البيان “تؤكد رئاسة قوات الشرطة أن المعلمين محل احترام وتقدير وتبجيل ولا نسمح بأن يكون بيننا أو من منسوبينا من يأتي بمثل ما جاء في المقطع”.

وقالت رابطة إعلاميي وصحفيي دارفور إن ما جرى للمعلمين في مدرسة نيالا الثانوية من اعتداء وحشي من قبل قوات شرطية يعد من أبشع أنواع انتهاك حقوق الإنسان وضرر بليغ حاق بشريحة المعلمين.
وطالبت الرابطة، في بيان صحفي، قيادة الشرطة ووزير الداخلية بتقديم الذين قاموا بهذا الفعل الشنيع للمحاكمة العادلة.