الخرطوم – جوبا – سلانيوز
أفادت عائلة الطالبة الجامعية التي تعرضت لاغتصاب جماعي بواسطة عناصر يرتدون زي الشرطة السودانية وسط الخرطوم بأن محامين عن سفارة جنوب السودان شرعوا في اتخاذ خطوات قانونية تجاه الواقعة.
وقال أحد أفراد الأسرة لـ (سلانيوز) إنهم أبلغوا ممثلين عن السفارة في مقرها بالخرطوم تفاصيل الواقعة، مشيرا إلى أن المسؤولين أخبروهم بأنهم سيشرعون في الإجراءات القانونية، وذلك بالتواصل مع السلطات السودانية المعنية بالأمر عبر الطرق الدبلوماسية.
من جهة أخرى، كشف العائلة أن وضع ابنتهم التي تعرضت للاغتصاب ماضٍ في تحسن مطّرد.
وقال أحد أقربائها “هي خرجت من هول الصدمة النفسية التي تعرضت لها وباتت تستوعب الأمور .. والآن تتلقي الرعاية الصحية في أحد المستشفيات في الخرطوم”.
وكانت الطالبة الجامعية ( أ. خ) التي تحمل جنسية جنوب السودان قد كشفت عن تعرضها لعملية اغتصاب جماعية من قبل قوات أمنية ترتدي زي قوات شرطة الاحتياطي المركزي أسفل جسر المسلمية وسط الخرطوم مساء الاثنين عقب تفريق مليونية 14 مارس.
وأثارت الحادثة التي انفرد (سلانيوز) بتفاصيلها استياءً بالغا في الأوساط الشعبية والسياسية وجمعيات حقوق الدفاع عن المرأة والتي اعتبرتها جزءاً من الانتهاكات المستمرة بعد ما حدث في 25 أكتوبر الماضي باستيلاء الجيش على السلطة.
ولم يصدر تعليق رسمي حتى الآن من السلطات السودانية ًعلى مزاعم الاغتصاب بالرغم من مرور يومين على الحادثة والجدل الكثيف الذي أثارته.
وتشير منظمات حقوقية إلى وقوع حالات اغتصاب في أوساط متظاهرات بواسطة القوات الأمنية خاصة في محيط القصر الجمهوري بعد حلول الظلام.
وتنفي السلطات الحكومية ممثلة في مجلس السيادة وقوع حالات اغتصاب بالجملة وسط المتظاهرات.
وقالت المتحدثة باسم المجلس سلمى عبد الجبار إن هنالك تحقيقات تجري بشأن مزاعم بتعرض إحدى السيدات للاغتصاب خلال مشاركتها في مسيرة احتجاجية مؤخرا.
ومنذ أن أطاح قائد قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان بحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في أكتوبر تشربن أول من العام الماضي ظلت تخرج مظاهرات احتجاجية ضد الانقلاب.