الخرطوم- سلا نيوز
أعلنت تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم رفضها مبادرة الجبهة الثورية لحل الأزمة السودانية لجهة أنها شريك في السلطة وأجهزتها.
وفي نهاية مارس/ آذار، أطلقت الجبهة الثورية، في ختام مؤتمرها التداولي بمدينة الدمازين، مبادرة وطنية للتوافق بين الفرقاء لحل الأزمة السودانية، تحتوي على خارطة طريق ومصفوفة للتنفيذ. وقسّمت مبادرة الحوار عبر مرحلتين، الأولى بين شركاء الفترة الانتقالية المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية بهدف التوصل إلى حكومة تدير الفترة الانتقالية، والثانية تتضمن حواراً بين القوى السياسية يفضي إلى إنتاج مقاربة بشأن الموضوعات التي تختص بنظام الحكم والدستور والانتخابات”.
وقال بيان صحفي للتنسيقيات مدينة الخرطوم اطلعت (سلا نيو) على نسخة منه، إن موقف الجبهة الثورية ووجودها في السلطة الانقلابية، واحتفاظها بكل امتيازات اتفاق سلام جوبا الذي تم تعديل الوثيقة الدستورية لسنة ٢٠١٩ في نوفمبر ٢٠٢١ لتضمين الاتفاق لا يجعلها مؤهلةً لإطلاق مبادرة سياسية لا تتضمن شروط ومطالب الشعب السوداني الرافض للانقلاب لأنها شريك في السلطة.
وعدَّ البيان المبادرة أنها موقف تفاوضي ومحاولة من الجبهة للبقاء في المشهد لمعرفتهم التامة أن سقوط الانقلاب قريب وسقوطه يعني إعادة النظر في اتفاق سلام جوبا الذي لم يستفد منه السودانيون في دارفور والشرق والشمال والوسط، وإنما استفاد منه موقعو هذا الاتفاق سياسياً واجتماعياً لصالح دوائر ضيقة من منسوبي حركاتهم.
وقال البيان إن منح لجان المقاومة ١٠٠ مقعد في المجلس التشريعي بواقع ١٥ ممثلاً عن ولاية الخرطوم و ٥ ممثلين عن كل ولاية ولكل حزب مقعد واحد ومقعدين لتجمع المهنيين السودانيين و٢٥٪ للحركات المسلحة قال لا يعدو أن يكون موقفاً تفاوضياً أكثر من كونه مبادرة لحل الأزمة.
وتتكون الجبهة الثورية من تحالف يضم نحو 7 فصائل مسلحة ومدنية، عادت جميعها إلى الخرطوم بعد سنوات من الحرب بموجب اتفاق وقعته مع الحكومة السودانية جرى توقيعه في جوبا 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2020م، وشاركت بموجبه في السلطة الانتقالية.