الخرطوم- سلا نيوز
أعلن السودان اليوم الثلاثاء استئناف البنك الدولي لبرنامج دعم الفقراء ( ثمرات).
وقال بيان لإدارة الاعلام بوزارة الخارجية السودانية، اليوم، إن سفارة السودان بالعاصمة الأمريكية واشنطن أعلنت إخطار وزير المالية د. جبريل إبراهيم، بشروع البنك الدولي باستئناف البرامج الخاصة بدعم الفقراء. وذلك باتخاذ خطوات استئناف المشاريع التي تركز مباشرةً على دعم الفقراء في السودان مثل برنامج (ثمرات)، وبرنامج التطعيم ضد فيروس كوفيد-19، عبر التنفيذ والمراقبة من قبل طرف ثالث، مثل برنامج الأمم المتحدة للغذاء العالمي.
وأكدت السفارة أن القرار لم يتطرق إلى برامج خاصة بدعم الفقراء، منها برنامج دعم التعليم الأساس بقيمة 71 مليون دولا، وبرنامج إدارة البرامج الموارد الطبيعية بقيمة 19 مليون دولار، مشيرة إلى أنه يمكن المطالبة بها في إطار البرامج الخاصة بدعم الفقراء.
ونص برنامج دعم الأسر السودانية على أن تقوم الحكومة، بدفع ما يعادل 5 دولارات شهرياً لكل فرد من الأسر المستهدفة، أي نحو 32 مليون مواطن من إجمالي عدد السكان البالغ عددهم نحو 44 مليوناً.
واستهدف البرنامج في مرحلته الأولى 4 ولايات، هي البحر الأحمر، جنوب دارفور، الخرطوم، وكسلا، باعتبارها أكثر الولايات فقراً وتعداداً سكانيا.
وأكد البنك الدولي أن السودان تلقى 820 مليون دولار منه ومن دول مانحة، لتمويل أول مرحلتين من البرنامج، اللتين تستهدفان 24 مليون نسمة في 12 ولاية لمدة ستة أشهر.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني / 2021 أعلنت إدارة برنامج دعم الأسر السودانية – ثمرات عن التوقف المؤقت للأنشطة الخاصة بعمليات التسجيل والدفع النقدي المباشر للمواطنين إلى حين إشعار آخر، وذلك بسبب تعليق البنك الدولي مؤقتا لأنشطته في السودان، ويعتبر البنك الدولي أحد الممولين الرئيسيين للبرنامج.
وأدى توقف برنامج ثمرات بالسودان لإحباط مئات آلاف من الأسر السودانية الذي كان يقدّم لها دعماً مالياً يمكّنها من مواجهة مصاعب الحياة المعيشية.
والبرنامج، الذي عُلّق نتيجة الانقلاب العسكري بالسودان، كانت قد أطلقته حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في عام 2020.
وكانت دول ومنظمات أعلنت تبرّعها لمصلحة المشروع ثمرات بأكثر من مليار ونصف مليار دولار أميركي، تسلّمت منها الحكومة حتى سبتمبر/ أيلول الماضي نحو 800 مليون دولار لتنفيذ المرحلتَين الأولى والثانية منه اللتَين تستهدفان دعم 24 مليون شخص.