الخرطوم – سلا نيوز
قال رئيس بعثة الأمم المتحدة بالسودان، فولكر بيرتس، الأربعاء، إن مشاركة القوى المتغيبة عن الجلسة الفنية الإجرائية في البلاد ضرورة لمواصلة الحوار.
وأوضح فولكر في مؤتمر صحفي، إن “المشاركين اجمعوا خلال الجلسة، على أن القوى المتغيبة عن الحوار هم أصحاب مصلحة، وأن مشاركتهم تعد ضرورة لمواصلة الحوار، والوصول إلى رؤية موحدة.
مشيرا إلى أن “الجلسة اتسمت بنقاش بناء تناول قضايا ملحة ومهمة، وأن هنالك قضايا ستناقش خلال جلسة الأحد المقبل”.
من جهته أوضح عضو مجلس السيادة، إبراهيم جابر، إن “الجلسة تناولت القواعد الإجرائية والترتيبات التقنية للمحادثات، علي أن تتواصل جلسات الحوار يوم الأحد المقبل، وأشار إلى الاتفاق على تشكيل آلية وطنية لإدارة الحوار”.
وشدَّد على “ضرورة مشاركة القوى المعتذرة، للوصول لتوافق حول إدارة الفترة الانتقالية”.
وفي وقت سابق اليوم، انطلقت بالعاصمة السودانية الخرطوم، عملية الحوار المباشر، برعاية أممية إفريقية، لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.
وأكد المشاركون خلال الجلسة، علي ضرورة مشاركة كافة المكونات والقوى السياسية في الحوار، من أجل تحقيق تطلعات ورغبات الشعب السوداني.
وأطلقت الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيغاد) في 12 مايو/ أيار الماضي حوارا وطنيا لمعالجة الأزمة السياسية في السودان.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”.
ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.
وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/ آب 2019 مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024.
وكان من المفترض أن يتقاسم السلطة خلال تلك المرحلة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.