نيويورك – وكالات
قال أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، إن انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حطم الآمال وسد الطريق على المرحلة الانتقالية بالسودان.
جاء ذلك في جلسة النقاش المفتوح بمجلس الأمن الدولي والمنعقدة حاليا بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، تحت عنوان: “الوفاء بالوعود: دور المنظمات الإقليمية في تنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن لمواجهة الاضطرابات السياسية والاستيلاء على السلطة بالقوة”.
وتترأس جلسة النقاش وزيرة الخارجية الألبانية أولتا شاكا التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن لشهر يونيو/حزيران الجاري.
ويشارك في جلسة النقاش ممثلون عن الاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وأضاف: “في السودان أيضا وبعد عامين من الاحتفال بدور المرأة في الثورة وقع انقلاب آخر وحطم تلك الآمال، وسد الطريق على المرحلة الانتقالية، ولا يزال الجناة المزعومون بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في السلطة”.
وأشار إلى أن ” الأمم المتحدة تعمل بشكل وثيق من خلال آلية ثلاثية (تضم بعثة الأمم المتحدة يونيتامس، والاتحاد الإفريقي، والهيئة الحكومية للتنمية إيغاد) لإعادة العملية السياسية نحو نظام دستوري متفق عليه”.
والسبت، أعلنت “الآلية الثلاثية” في السودان، (المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيغاد)، تأجيل جولة الحوار الوطني الثانية إلى موعدٍ يحدّد لاحقاً.
والأربعاء الماضي، انطلق حوارٌ مباشر بين الأطراف السودانية في الخرطوم، برعاية الآلية الثلاثية لحل الأزمة في البلاد.
ورفضت المشاركة في الحوار المباشر قوى “إعلان الحرية والتغيير” و”تجمّع المهنيين” و”لجان المقاومة” (ناشطون) و”الحزب الشيوعي”.
غير أن قوى إعلان الحرية والتغيير (الائتلاف الحكومي السابق) التقت الخميس الماضي، المكوّن العسكريّ بشكلٍ غير رسمي برعايةٍ سعودية أمريكية.
وكان هذا اللقاء هو الأول من نوعه بين الجانبين منذ إجراءات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ إعلان إجراءات البرهان الاستثنائية، يشهد السودان احتجاجاتٍ شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي، بسبب رفضها من قبل جهاتٍ تعتبرها “انقلاباً عسكرياً”.
لكن البرهان نفى صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وعلل إجراءاته بأنها تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهّد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو من خلال توافق وطني.