الخرطوم- سلا نيوز
أكدت قوى “الحرية والتغيير” (الائتلاف الحاكم السابق) بالسودان، الأربعاء، سعيها لمشاركة كل قوى الثورة والمقاومة في إيجاد حل لإنهاء الانقلاب في البلاد.
وأعلنت لجنة الاتصال والعلاقات الخارجية، بقوى الحرية والتغيير، في بيان تلقته “سلا نيوز، لقائها بوفد دولة جنوب السودان وسفير دولة الإمارات، وسفراء دول الترويكا والمجموعة الأوربية، وبعث رسالة إلى مصر في إطار شرح لقائها وقادة السلطة الانقلابية من العسكريين، بدعوة مشتركة من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية.
وشرح رؤية الحرية والتغيير حول الراهن، وتطلعها للشراكة الإقليمية والدولية في دعم العملية السياسية وإقامة السلطة المدنية وإكمال مهام ثورة ديسمبر المجيدة و أهدافها وتحقيق الإنتقال الديمقراطي والتحول المدني .
وأكدت أنها “تسعى لمشاركة كل قوى الثورة والمقاومة في أي حل يؤدي إلى إنهاء الانقلاب وإسقاطه وإبطال كل إجراءاته وتحقيق مطالب قوى الثورة، كما أكدت على شمولية الحل بإنضمام أطراف أخرى مهمة، والتزامها بالعمل مع الآلية الثلاثية لإنجاح العملية السياسية لإنهاء الانقلاب وإقامة سلطة مدنية ديمقراطية”.
كما أكدت مواصلة اتصالاتها مع دول الجوار والمجتمع الدولي.
والسبت، أعلنت “الآلية الثلاثية” في السودان، (المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيغاد)، تأجيل جولة الحوار الوطني الثانية إلى موعدٍ يحدّد لاحقاً.
والأربعاء الماضي، انطلق حوارٌ مباشر بين الأطراف السودانية في الخرطوم، برعاية الآلية الثلاثية لحل الأزمة في البلاد.
ورفضت المشاركة في الحوار المباشر قوى “إعلان الحرية والتغيير” و”تجمّع المهنيين” و”لجان المقاومة” (ناشطون) و”الحزب الشيوعي”.
غير أن قوى إعلان الحرية والتغيير (الائتلاف الحكومي السابق) التقت الخميس الماضي، المكوّن العسكريّ بشكلٍ غير رسمي برعايةٍ سعودية أمريكية.
وكان هذا اللقاء هو الأول من نوعه بين الجانبين منذ إجراءات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ إعلان إجراءات البرهان الاستثنائية، يشهد السودان احتجاجاتٍ شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي، بسبب رفضها من قبل جهاتٍ تعتبرها “انقلاباً عسكرياً”.
لكن البرهان نفى صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وعلّل إجراءاته بأنها تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهّد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو من خلال توافق وطني.