الخرطوم- بشير النور
أبدى المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، رفضا قاطعا لإنشاء أي ميناء جديد على ساحل البحر الأحمر، وتعهد بمقاومته بكل السبل.
وسبق أن قال المستشار القانوني العام للشركة أبوظبي للموانئ، إيميل بليسر، في رسالة لإدارة العمليات الرقابة والخدمات بسوق أبوظبي للأوراق المالية، إن الشركة لم تبرم أي اتفاق بخصوص مشروع مشترك لبناء ميناء بالسودان لكنها بصدد مناقشات مبدئية مع الجهات المعنية في السودان.
التصرف في الأراضي
وأكد الأمين السياسي للمجلس السيد علي أبو آمنة لـ”سلا نيوز”أنهم لن يسمحوا للسلطة بالخرطوم بتوقيع أي اتفاقية لإنشاء ميناء جديد لأنها سلطة انتقالية ليست ضمن مسؤوليتها التوقيع على المشروعات الاستراتيجية والتصرف في الأراضي السودانية بل مسؤوليتها إدارة الفترة الانتقالية وتسليم السلطة لحكومة منتخبة.
تصريح الأمين السياسي للمجلس السيد علي أبو آمنة لـ “سلا نيوز”
سلطة غير شرعية
وعد أبو آمنة سلطة الخرطوم الحالية بأنها غير شرعية ولا دستورية ولا ثورية، و”هشة” وتركت مسؤوليتها الأساسية في معاش الناس وانشغلت بالتصرف في أراضي الناس.
ووصف مساعي الإمارات لإنشاء ميناء جديد على ساحل البحر الأحمر بالأمر (الغريب) في ظل امتلاكها العديد من الموانئ الداخلية والخارجية، وتساءل: هل لدى الإمارات الحاجة لإنشاء ميناء على امتداد البحر الأحمر وهي حاجة سودانية خاصة أم حاجة لدول أخرى؟.
مؤتمر سنكات
وأشار أبو آمنة إلى تمسكهم التام بالمقررات المصيرية لمؤتمر سنكات، وهي عدم بيع أراضي البجا، أو موانئ أو ثروات إقليم شرق السودان الا عبر موافقة إنسان الشرق.
وقال أبو آمنة إنه في حالة عزم الإمارات إنشاء ميناء جديد فهناك سوى مدخلين أولهما السعي عبر محكومة منتخبة يشكلها الشعب، لأن إنشاء الميناء مرتبط بالسيادة الوطنية، وثانيا مشاركة أهل الشرق عبر سلطة إقليمية تمثلهم. وتابع: “هذا ما نسعى لتحقيقه بإلغاء مسار شرق المدسوس في اتفاقية جوبا المختلة. ” وزاد: “اتفاقية جوبا خانت انسان شرق السودان وجابت ناس يستسهلون بيع الموانئ و الذهب” .
إنهاء ميناء بوتسودان
من ناحيته أكد رئيس نقابة العاملين بالموانئ الشرقية للسودان، عبود الشربيني لـ”سلا نيوز” رفضهم بالكامل جملة وتفصيلا قيام ميناء جديد على ساحل البحر الأحمر. وقال إن قيام الميناء يعني إنهاء ميناء بوتسودان الأساسي (الأم) وتضرر أكثر من 14 ألف عامل بولاية البحر الأحمر.