الخرطوم – بشير النور
قالت قيادات شبابية بلجان المقاومة السودانية، إن مواكب ٣٠ يونيو المقبلة ليس سدرة منتهانا، بل تمثل خطوة كبيرة في عتبة النضال نحو الخلاص، وسيكون يوما مرعبا للقتلة مؤرقًا لمنامهم، وبداية لهزيمة وزلزلة عرش الانقلاب العسكري.
مليشيات البشير
وقال القيادي بلجان المقاومة السودانية عباس عمر لـ (سلا نيوز) إن 30 يونيو يعد يوما استثنائيا في تاريخ السودان ولا يشبه المواكب بعد انقلاب 25 أكتوبر، وسيكون كموكب 6 أبريل للعام 2019 “القشة” التي قصمت ظهر نظام الرئيس الأسبق عمر البشير وحزبه، وملشياته العسكرية. لأن المواكب في 30 يونيو ستعم جميع المدن السودانية وليس الخرطوم فحسب.
شراسة الشارع
وتوقع عباس، استخدام النظام العسكري القوة العسكرية المفرطة تجاه الثوار ، لكنه قال إنها عملية لن تثني عزيمة الثوار ومساعيهم المستمرة لإنهاء النظام العسكر بل ستزيد الشارع ويصبح أكثر شراسة وعنف.
وأكد عباس لـ (سلا نيوز) خشية المجلس العسكري من الاعتصام، وسيسعى لمنعه بإغلاق الكباري والشوارع، والأسلاك الشائكة وقطع الانترنت حتى لاينحاز بعض أفراد المؤسسة العسكرية للشارع كما حصل أمام القيادة.
تنحي المجلس العسكري
ورأى عباس عمر الحل الأمثل في تنحي المجلس العسكري فورا واتعاظه بمصير عمر البشير، ولعدم استطاعة المجلس النيل وقتل عزيمة الثوار. وتابع “مواكب 30 يونيو المقبلة، إذا لم تنه النظام العسكري فستكون هناك مواكب أخرى”.
وتوقع عباس عمر أن تحدث 30 يونيو، إفرازات سياسية جديدة على المشهد السوداني، في حالة عدم تغيير الحكم العسكري.
من كل فج عميق
من ناحيتها، قالت المتحدث باسم لجان مقاومة كرري ساجدة المبارك لـ (سلا نيوز) إن الشعب السوداني سيخرج يوم 30 يونيو من (كل فج عميق) من أجل وضع حد نهائي للانقلابات العسكرية منذ الاستقلال وحتى اليوم، وإبعاد المؤسسة العسكرية عن الحياة السياسية بصورة كاملة.
وقالت ساجدة إن المرأة السودانية بكل تنظيماتها المهنية والسياسية وكنداكاتها ستتقدم بقوة صفوف مواكب 30 يونيو وهي تحمل (درقاتها) مع جاهزيتها للاشتباك مع العسكر ورد البنبان، مع تقديمها لكل الخدمات المتعلقة بنجاح اليوم التاريخي.
وذكرت ساجدة أن 30 يونيو يمثل لهم العهد مع شهداء الثورة، والاستمرار في مبادئ الثورة وغايتها التي نبعت من أجلها وهي تأسيس الدولة المدنية وتحقيق شعار حرية سلام وعدالة.
ميزان التفاضل للشعب
القيادي بلجان مقاومة أمدرمان الكبري عبد الرحمن محمد الطيب يقول لـ (سلا نيوز) 30 يونيو يوم مفصلي في تاريخ السودان، نحو إعادة المسار الديمقراطي، وتحقيق ميزان التفاضل للشعب السوداني وتحقيق الأثر الأكبر لهزيمة الانقلابيين.
ولم يستبعد عبد الرحمن في حديثه لـ (سلا نيوز) استخدام الانقلابيين العنف المفرط للقوة مع مكوب 30 يونيو، لكنه قال إنها لن تزحزح الثوار في إيصال رسالتهم داخليا وخارجيا، والمطالبة بتحقيق دولة الحرية والعدالة وإبعاد العسكر من الحكم وعودتهم للثكنات.
وأوضح عبد الرحمن أن 30 المقبل سيخضع لتقييم من قبل لجان المقاومة، لأن ما بعدها يتطلب توحيد قوى الثورة المناهضة للانقلاب بما يضمن تسليم السلطة كاملة للمدنيين وإبعاد العسكر من الحكم، وحل قوات الدعم السريع ودمجها في القوات المسلحة وإعادة الحكم المدني.
الرياضيون والفنانون
بدوره توقع عضو تنسيقية لجان الخرطوم شرق، محمد أنور، لـ (سلا نيوز) أن يكون يوم 30 يونيو ضخماً وغير عادي للعديد من الأسباب، أبرزها تضامن عدد كبير من الفنانين والمحامين والمعلمين والإعلاميين.
واستشهد أنور بتضامن اللاعبين قبل مباراة المريخ والهلال ورفع أياديهم رافعين شعار (غاضبون بلا حدود)، وتضامن جماهير الرياضة في الدقيقة 30. وأكد أن 30 يونيو لن يكون نهاية المطاف في ظل الأوضاع الراهنة بالبلاد بل خطوة تمثل دافعاً كبيرة لتوسيع رقعة الاحتجاج نحو إنهاء الانقلاب.
بدوره، قال عضو إعلام تجمع الحاج يوسف، الطيب محمد صالح لـ (سلا نيوز) إن الإعداد لـ 30 يونيو بدأ من وقت مبكر، وهو يوم يمثل تحدياً حقيقياً من أجل الخلاص من النظام العسكري.وقال إن السلمية هي شعاراليوم التاريخي.
عتبة الخلاص
وقال بيان مشترك لتنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم، إن مواكب 30 يونيو ستتوجه نحو قصر الشعب، وهي خطوة ليست منتهى نضال الشعب و لا غاية آماله، بل هو خطوة كبيرة في عتبة النضال والخلاص، وسيكون يوما مرعبا للقتلة مؤرقًا لمنامهم و بداية لهزيمة هذا الانقلاب (المجرم)، بحسب البيان.
وأكد البيان أن الثوار “سيعودون إلى الشوارع بقوة وإباء وعزيمة لا تلين على تحقيق مطالب ثورة ديسمبر وإزالة الحكم الاستبدادي مرة وإلى الأبد، لتصفو سماء الخرطوم ولتعود للأيام دورتها و تتنسم بلادنا عبير الحرية التي يستحقها و الديموقراطية المدنية التي مهرت بدماء الرفاق الأشاوس”. ورأى البيان أن 30 يونيو يمثل يوما آخر من أيام ديسمبر العظيمة ويطل مثل صبح العيد بحسب البيان.