آخر الأخبار

“الحرية والتغيير”: أوقفنا المحادثات مع المكون العسكري

الخرطوم – عمار حسن

أعلنت تحالف قوى الحرية والتغيير “الائتلاف الحاكم السابق” بالسودان،  الأحد، إيقاف المحادثات مع المكون العسكري.

وقال القيادي بالتحالف، ياسر عرمان، في مؤتمر صحفي بالخرطوم الأحد، إن “الرصاص عندما اخترق أجساد الثوار في تظاهرات الثلاثين من يونيو/ (حزيران) الماضي، اخترق العملية السياسية ونحن من أوقفناها.”

وفي 8 يونيو/ حزيران الجاري، انطلقت في الخرطوم عملية الحوار المباشر برعاية أممية إفريقية لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد، وفي 12 من الشهر ذاته أعلنت الآلية الثلاثية تأجيل جولة الحوار الثانية إلى موعد يُحدد لاحقا.

وقال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرتس، الأسبوع الماضي، إن العسكر والمدنيين توصلا لاتفاق بنسبة 80%.

وأضاف عرمان: “استجبنا للولايات المتحدة الأمريكية والسعودية لكن حالة الطوارئ كانت أسوأ، والآن هنالك عملية واحدة وهي المقاومة في الشارع والانقلاب دمَّر الانتقال المدني الديمقراطي والعملية السياسية ويتحمل المسؤولية.”

من جهته أشار القيادي بالتحالف، عمر الدقير، إلى أن “الأزمة لا تنفع معها المسكنات ولا مجال للتسلط العسكري، وأن الانقلاب سقط عمليا وهو في حالة موت سريري.”

داعياً إلى استمرار المواكب في طوال البلاد وعرضها وفي شتات المنافي.

وأكد دعمهم وتأييدهم للاعتصامات في العاصمة والولايات ميدانيا وسياسياً وإعلاميا.

كما دعا لتشكيل قيادة ميدانية موحدة مع مختلف قوى الثورة للعمل بتجانس.

وأضاف: “نحن مع أي شكل من أشكال المقاومة وندعو لأساليب جديدة ومتنوعة لغض مضجع السلطة الانقلابية.”

وحمل الدقير من وصفهم بالانقلابيين، المسؤولية “بتدمير العملية السياسية من خلال القمع المفرط وجرائم القتل والاعتقالات.”

وتابع: “الانقلاب ضليع في شرب الدم وشرب منه مرارا.”

وتساءل: إلى متى يشربون منه حتى يرتووا”.

مضيفاً أنهم “أعلنوا قبولهم بالعملية السياسية بطريقة معينة، عنوانها انهاء الانقلاب وعودة العسكر للثنكات، بالإضافة إلى فترة انتقالية بزمن محددة تنتهي بانتخابات حرة؟”.

وزاد بالقول: “بدلا من الاستجابة لها تم الإيغال فيها بالقتل وهذا يعكس رؤية الطرف الآخر الذي دمر العملية السياسية، والحديث عن اتفاق بنسبة 80٪ لا أساس له من الصحة وليس هناك أي تواصل بيننا والمكون العسكري.”

وأشار الدقير إلى أن “الانقلاب أضر بالقوات النظامية وعلاقتها بالمواطنين وادخلها في مواجهة معه.”

من ناحيته قال القيادي بتحالف قوى الحرية والتغيير، وجدي صالح، إن الآلية الثلاثية تجاوزتها الجماهير.

وفيما يتعلق بالعملية السياسية مع المكون العسكري، أوضح أنهم نقلوا مطالب الشارع ولم تجد القبول وليس هناك أي اتصال مع العسكريين في الوقت الحالي.

وأضاف: “لم نتلقى أي دعوة من الحكومة الأمريكية بعد 30 يونيو، وجزم بأنه لن تكون هناك مشاركة سياسية للقوات المسلحة في السياسية وهذا ما نطمح إليه وما نريده.”.

ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”.

ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.

 

 

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.