السودان.. تعزيزات عسكرية تصل إلى مدينة كسلا

الخرطوم- بشير النور
وصلت إلى مدينة كسلا شرقي السودان، الثلاثاء، تعزيزات عسكرية لبسط الأمن وفرض هيبة الدولة.
وأبلغ شهود عيان (سلا نيوز)، أن التعزيزات العسكرية وصلت إلى المدينة عبر طيران الشرطة، في إطار توجيهات لجنة الأمن والدفاع بإرسال تعزيزات عسكرية.
وشهدت المدينة الثلاثاء  هدوءً حذراً، وعادت حركة الحياة إلى طبيعتها، بينما أحكمت القوات النظامية سيطرتها على المواقع الحيوية في المدينة.
وأعلنت وزارة الصحة السودانية، الاثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات القبلية المتواصلة منذ الجمعة في ولاية النيل الأزرق جنوب شرقي البلاد، إلى 79 قتيلا و199 إصابة.
واكد شهود عيان في كسلا لـ (سلا نيوز) وصول تعزيزات عسكرية وانتشار كبير للقوات المسلحة وقوات الاحتياطي المركزي داخل أحياء كسلا وفي كبري القاش والمؤسسات الحكومية وسوق المدينة الكبير.
وطبقا للشهود، فإن القوات الأمنية وصلت إلى كسلا في زمن قياسي وباشرت مهامها فور وصولها وساهمت في إعادة الأمور إلى نصابها وتحقيق الأمن والاستقرار.

وجاء الإعلان بالتزامن مع أعمال عنف أخرى بولاية كسلا شرقي البلاد، أدت إلى حرق مقرات حكومية وأسواق تجارية، فضلا عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 16 آخرين.
والجمعة، أعلنت السلطات السودانية مقتل 31 شخصا وإصابة 39 آخرين في اشتباكات قبلية بولاية النيل الأزرق، لتعلن السلطات المحلية بعدها حظر التجوال مساء في مدينتي الدمازين والروصيرص إلى حين استتباب الأمن.
ووقعت الاشتباكات القبلية إثر دعوات من قبيلة “الهمج” لطرد قبيلة “الهوسا” من ولاية النيل الأزرق، باعتبارهم “سكاناً غير أصليين” فيها، بعد أن طالبوا بإمارة لهم بالولاية.
والأحد، قرر مجلس الأمن والدفاع برئاسة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، تعزيز القوات الأمنية بولاية النيل الأزرق، جنوب شرقي البلاد، والتعامل الحازم والفوري مع حالات التفلت والاعتداءات على الأفراد والممتلكات.
وأعلن النائب العام المكلف، خليفة أحمد خليفة، تشكيل لجنة للتحقيق والتحري في أحداث النيل الأزرق.