الخرطوم- سلا نيوز
أعلنت قوى الحرية والتغيير (التوافق الوطني) بالسودان، الخميس، تشكيل لجنة سياسية عليا للتواصل مع 17 تنظيم سياسي خلال أسبوع للتفاكر حول قضايا المرحلة الانتقالية في البلاد.
وقال الأمين العام للتحالف، مبارك أردول، في مؤتمر صحفي، إن اللجنة ستختتم أعمالها بعقد مؤتمر حول قضايا الانتقال الديمقراطي لمدة يومين لمناقشة شكل اختيار الحكومة، ورئيس الوزراء.
وأضاف، “قررنا تشكيل لجنة سياسية عليا للاتصال السياسي للتواصل مع القوى السياسية المختلفة، وهي حوالي 17 تنظيم سياسي للتفاكر حول قضايا المرحلة الانتقالية.”
وتابع، “سوف تختتم النقاشات بعقد مؤتمر حول قضايا الانتقال الديمقراطي لمدة يومين، لمناقشة شكل الحكومة واختيار رئيس الوزراء، ووضع جدول زمني للمرحلة الانتقالية.”.
وفي 8 يونيو/ حزيران الماضي، انطلقت في الخرطوم عملية الحوار المباشر برعاية أممية إفريقية لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.
وفي 12 من الشهر ذاته أعلنت الآلية الثلاثية تأجيل جولة الحوار الثانية إلى موعد يُحدد لاحقا.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”.
ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.
وفي سياق مغاير، كشف أردول، عن تشكيل لجنة سياسية للذهاب إلى ولاية النيل الأزرق جنوب شرقي البلاد، السبت، لتقديم رؤية حول معالجة مشكلة الاقتتال القبلي.
وأضاف، “الاقتتال القبلي في ولاية النيل الأزرق يعود إلى السيولة الأمنية والاستقطابات السياسية، وانتشار السلاح في أيدي المواطنين وغياب العقلية التي تمكن سلطة القانون.”
وتابع، “نعمل على الوفاق والتصالح المجتمعي، وشكلنا لجنة للذهاب إلى النيل الأزرق، السبت، لتقديم رؤية حول معالجة المشكلة والجلوس مع كافة الأطراف.”
من جهته قال القيادي بالتحالف، التوم هجوم، إن “أحداث النيل الأزرق، مؤشر خطيرة جدا، سببه تقصير الدلولة، وغياب السلطة في البلاد.”
بدوره قال القيادي بالتحالف، محمد سيد أحمد، إن “أحداث الاقتتال القبلي في النيل الأزرق، انزلاق نحو الجهوية والقبلية بسبب حالة السيولة الامنية واللاوطنية للقوى السياسية السودانية”.
والأربعاء، أعلن وزير الصحة بولاية النيل الأزرق جنوب شرقي البلاد، جمال ناصر، ارتفاع ضحايا الاقتتال القبلي بولاية النيل الأزرق جنوب شرقي البلاد، إلى 109 قتلى و291 إصابة.
والاثنين، أعلنت وزارة الصحة السودانية ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات القبلية المتواصلة منذ الجمعة في ولاية النيل الأزرق جنوب شرقي البلاد، إلى 79 قتيلا و199 إصابة.
ووقعت الاشتباكات القبلية إثر دعوات من قبيلة “البرتا” لطرد قبيلة “الهوسا” من ولاية النيل الأزرق، باعتبارهم “سكان غير أصليين” فيها، بعد أن طالبوا بإمارة لهم بالولاية.