الخرطوم- سلا نيوز
قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، الجمعة، إن الفتن والاقتتال والكراهية التي تشهدها البلاد غير مبررة وترتبط بـ”شفرة” متواصلة وأنهم يسعون لكشفها وإيقاف تحقيق أهدافها.
وتوقع دقلو في حديثه لبرنامج “مؤتمر إذاعي” بثته الإذاعة القومية، إعلان صلح قريبا بين كافة المكونات القبلية المتنازعة بولاية النيل الأزرق جنوب شرقي البلاد.
وأوضح أن اللجان المختصة قطعت شوطا كبيرا لإعلان الصلح في ظل وجود مخطط يستهدف الولاية.
وأقر دقلو بتجاهلهم في السلطة المركزية خلال 3 سنوات سابقة للأوضاع في دارفور في ظل سيطرة الفتن على الأرض.
وشدَّد أن وجب الدولة يتمثل في إيقاف نزيف الحرب وتحقيق السلام.
وأضاف، “بداية السلام الحقيقي بدأ من ولاية غرب دارفور التي شهدت مقتل الكثير من الأرواح.”
وتعهد “حميدتي” بحسم القوات النظامية لأي ثغرات في دارفور بدون تهاون، ووضعت يدها على كل بؤر المشاكل.
داعيا القوات النظامية إلى عدم الانحياز لأي قبيله عدا الانحياز للمواطن مع القيام بدورها كاملا تجاهه.
لافتا إلى أن الوفد المركزي مكث في دافور زهاء الشهرين من أجل فرض هيبة الدولة وتحقيق الَمصالحات وإرجاع النازحين إلى مناطقهم.
داعيا النازحين إلى عدم السماع للمرجفين وساكني الشقق الفاخرة -بحسب تعبيره-.
وأضاف دقلو أن مشكلة دارفور مرتبطة أيضا بغياب التنمية وخدمات التعليم والطرق والصحة.
وقال: “نسعى لمحاربة المفسدين وتحقيق التنمية في كل ولايات دارفور”.
وأشار إلى تسلميهم 1200 مركبة للإدارة الأهلية من أجل تمكينها في تحقيق السلام.
وأكد دقلو أهمية إجازة قانون للإدارة الأهلية لتقوم بدورها كاملا في المجتمع مع تخصيص مرتبات لها من قبل الحكومة.
وأوضح دقلو أن الحرية لا تعني الفوضى وإغلاق الطرق والشوارع.
وتابع، “نحن اذا عجزنا عن فرض هيبة الدولة في الخرطوم، فيجب أن نسلم السلطة إلى آخرين لفرض هيبة الدولة.”
ونوه إلى أن منسوبي قوات الدعم السريع يمثلون 102 قبيلة ووجود خطة لاستهدافها.
وقال دقلو إن الصحراء الليبية أصبحت معبرا ومرتعا لكل أنواع الجريمة عكس دولة تشاد التي فرضت هيبتها في الحدود مع السودان.
ودعا دقلو جميع السودانيين إلى تحكيم صوت العقل ونبذ الفرقة والشتات.