العثور على 6 جثامين لغرقى سودانيين بالبحر المتوسط

الخرطوم – بشير النور
أعلن رئيس برنامج الهجرة غير شرعية والعودة الطوعية للجاليات السودانية في ليبيا مالك الديجاوي، العثور على 6 من الجثامين، دفن 5 منهم في منطقة الزاوية لغرقى مهاجرين في البحر المتوسط.

فيديو يظهر هيكلاً عظمياً عثر عليه بالمناطق الغربية الساحلية يرجح أنه أحد الغرقى السودانيين

وبحسب فيديو تحصل عليه موقع (سلا نيوز) فقد عثر أمس السبت بالمناطق الغريية الساحلية على هيكل عظمي على شاطئ البحر الأبيض المتوسط يشتبه بأنه أحد  18 مهاجراً سودانياً كانوا متجهين نحو أوروبا، وغرق قاربهم في أبريل / نيسان الماضي.
وتعد المناطق الغربية “الزاوية والزوارة” في دولة ليبيا من أكثر المناطق التي تنشط فيها عصابات تهريب البشر.
وقال الديجاوي لـ( سلا نيوز) إنهم تحصلوا أمس السبت على جثمان لغريق لكن ملامحه غير معروفة، نتيجة لتأثير البحر وساحل الأبيض المتوسط على جثمانه الذي سيتم تسليمه للشرطة والهلال الأحمر لاتخاذ الإجراءات القانونية والطبية بشأن الحمض النووي والبصمة الوراثية.

انتهاكات جسمية
وأكد الديجاوي، تعرض المئات من المهاجرين السودانيين عبر الحدود الطويلة الممتدة بين السودان وليبيبا والمغرب لانتهاكات جسيمة، من قبل عصابات التهريب البشر، مع قيام المهاجين بدفع مبالغ مالية قد تصل للشخص الواحد مابين 10 إلى 15 ألف دولار مع معاناتهم الأخرى من قبل السطات الأمنية في الحدود.
وناشد الديجاوي السطات السودانية المختصة، توفير قاعدة بيانات شخصية لعمل مقارنات والاستفادة منها حول التحليلات الطبية للمفقودين السودانيين.
مئات العالقين
ودعا السطات السودانية لتوفير طائرة خاصة لنقل مئات العالقين بين دولتي ليبيا والمغرب لأن غالبيتهم لا يملكون جوزات سفر. وتابع “منظمة الهجرة الدولية لا ترحل أي مهاجر بدون مستندات رسمية”، مشيرا إلى أن أكثر من 90% من المهاجرين السودانيين المتجهين للسفر نحو أوربا لا يمتلكون جوزات سفر رسمية ومن يمتلكها يقوم بتمزيقها.
وقال الديجاوي إن السفارة السودانية بطرابلس ليس لها دور تجاه المفقودين بالبحر المتوسط بسبب الأوضاع الأمنية في دولة ليبيبا، لكنه قال إنهم كنشطاء للجاليات السودانية بليبيا متواصلين مع السفارة كمتطوعين.

قوارب متهالكة
ويقيم في دولة ليبيا آلاف المهاجرين السودانيين الذين يتخذون من ليبيا مركز انطلاق رئيسية للوصول إلى أوروبا عن طريق قوارب متهالكة عبر البحر الأبيض المتوسط.
ووقعت أعداد كبيرة من المهاجرين ضحايا لجماعات تنشط في الاتجار بالبشر، حيث تحتجزهم وتخضعهم للتعذيب يصل في بعض الأحيان للموت للمطالبة بدفع مبالغ مالية كبيرة (فدية) لإطلاق سراحهم.