الخرطوم- سلا نيوز
أعلن الاتحاد الإفريقي، الخميس، تأييده لمبادرة “نداء أهل السودان” للوفاق الوطني، للخروج بالبلاد من أزمتها السياسية الراهنة.
وعقدت قيادات المبادرة اجتماعا موسعا، مع ممثل الاتحاد الإفريقي بالسودان، السفير محمد بلعيش، بالعاصمة الخرطوم، للتشاور حول تفاصيل المبادرة وكيفية دعمها من الفاعلين الدوليين.
وقال رئيس اللجنة التنفيذية للمبادرة، هاشم الشيخ، في تصريحات إعلامية، إن اللقاء مع السفير بلعيش تناول “مبادرة أهل السودان بالتفصيل، وشرحنا له الموقف الذي توصلنا إليه الآن تهيئة لأجواء حوار المائدة المستديرة الذي سيعقد في غضون الأيام القليلة القادمة”.
وأضاف، “بشرنا السفير بلعيش، بأن الاتحاد الإفريقي يبارك هذه المبادرة، وأن الاتحاد الإفريقي يدعم هذه المبادرة، ويدعم الحل والحوار السوداني السوداني.”
وتابع، “بشرنا أيضا بأن الاتحاد الإفريقي يعمل معنا جنبا إلى جنب حتى تصل البلاد إلى الوفاق بين المكونات السياسية المختلفة، وأشار أن أهم الأشياء في هذه المبادرة أنها لا تقصي أي طرف من الأطراف السياسية وأن الاتحاد الإفريقي سيكون داعم لها بصورة أساسية.”
وزاد، “كان لقاءا جيدا ومثمرا واستطعنا فيه الوصول إلى تفاهمات مشتركة وأن الاتحاد الإفريقي سيكون حاضرا في مؤتمر المائدة المستديرة.”
وأوضح أن السفير بلعيش “قال إنه سينقل تفاصيل اللقاء إلى رئيس الاتحاد الإفريقي، وأبدى دعمه المطلق لهذه المبادرة وأنها ستكون الحل الذي انتظره السودانيين للخروج من هذه الأزمة التي تطاول أمدها، وأنهم أنهم في الاتحاد الإفريقي لديهم أولوية أساسية وهي الحفاظ على سيادة ووحدة السودان أرضا وشعبا.”
وتابع، “لدينا موعد لعقد لقاءات أخرى مع رئيس بعثة الأمم المتحدة، فولكر بيرتس، و”إيغاد”، وسنطلب اجتماع مع الاتحاد الأوروبي وبعض الفاعلين الدوليين كدول (الترويكا) وسفراء الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات وكل المعنيين بالشأن السوداني.
وفي 21 مايو/ أيار الماضي، أطلق رجل الدين السوداني البارز، الخليفة الطيب الشيخ، مبادرة “نداء أهل السودان” للوفاق الوطني.
وفي 8 يونيو/ حزيران الماضي، انطلقت في الخرطوم عملية الحوار المباشر برعاية أممية إفريقية لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد. وفي 12 من الشهر ذاته أعلنت الآلية الثلاثية تأجيل جولة الحوار الثانية إلى موعد يُحدد لاحقا.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”.
ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.