الخرطوم – عمار حسن
كشف رئيس مبادرة “نداء أهل السودان” للوفاق الوطني، الشيخ الطيب الجد ود بدر، الاثنين، عن تشكيل حكومة انتقالية قصيرة الأجل لمدة سنة أو سنتين كحد أقصى، منتصف أغسطس/ آب المقبل.
وقال خلال لقائه زعماء الإدارة الأهلية بالخرطوم، “سنرى خلال أيام 13 – 14 أغسطس تشكيل حكومة انتقالية تمتد إلى سنة أو سنة ونصف وعلى الأكثر سنتين.”
وأشار إلى أن “السودان في مفترق طرق يبقى أو لا يبقى.”
وأضاف: “لذلك دعونا لترتيب الصفوف وحتى يعود للسودان أمنه واستقراره وسلامة.”
وأردف: “هناك إنقلات في الأمن وسوء في الأخلاق وانتشار للخمر والمخدرات صارت تباع في الشوارع، نحن في وضع لم يسبق عليه مثيل، والسودان في وضع لا يحسد عليه وستنتهي إلى وضع كله سوء.”
وتابع، “ناديناكم لنقف على كلمة سواء همنا الدين والعرض والوطن.”
ومضى قائلا: “هدفنا أن تقوم الانتخابات ونصل إلى بر سلام وهذا لا يتم إلا اذا تجردنا وتناسينا مصالحنا الشخصية والحزبية لنخرج السودان من الورطة التي هو فيها.”
وشدد على “ضرورة تشكيل حكومة بعد فترة انتقالية قصيرة تعد للانتخابات، نأمل أن تكون حرة ونزيهة.”
من جهته قال رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة محمد الأمين ترك، “إذا أرادت أي جهة أن تحكم منفردة ستتفرق البلاد إربا إربا.”
وزاد: “إذا مضت المبادرة إلى الأمام مرحبا بها، وإذا أعاقوها سنتحدث لقائد الجيش أن يحفظ الأمن والاستقرار.”
وفي 21 مايو/ أيار الماضي، أطلق رجل الدين الإسلامي البارز، الخليفة الطيب الشيخ، مبادرة “نداء أهل السودان” للوفاق الوطني.
وفي 8 يونيو/ حزيران الماضي، انطلقت في الخرطوم عملية الحوار المباشر برعاية أممية إفريقية لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد. وفي 12 من الشهر ذاته أعلنت الآلية الثلاثية تأجيل جولة الحوار الثانية إلى موعد يُحدد لاحقا.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”.
ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.