آخر الأخبار

البرهان يجدد العزم على إنجاح الفترة الانتقالية واستكمال مهامها

الخرطوم – سلا نيوز

جدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان القائـد العـام للقـوات المسلحــــة تأكيدهم بالتمسك بالمُمسكات الوطنية، وحماية البلاد من الانزلاق نحو الفوضى والخراب.

وأكد البرهان، في خطابه للأمة السودانية بمناسبة عيد الاستقلال، سعيهم الجاد للمحافظة علـى الفتـرة الانتقالية ونجاحها واستكمال مهامها ومواصلة مسيرة السلام، وبناء كل مؤسسات الحكم الانتقالي وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة وشفافة في وقتها المُحدد يفوض فيها الشعب السوداني من يختاره لحكم البلاد.

وهنأ البرهان الشعب السوداني بمناسبة عيــد الاستقلال الـ (66) للبلاد قائلاً إنها “ذكرى خالدة في وجداننــا وأذهاننا عزيزة في نفوسنا نستذكر فيها نضال آبائنا وأجــــدادنا الكـــــرام الذين صنعوا بالتضامن والعزم والإرادة حـرية بلادنا وقـدموا في سبيلها أسمى التضحيات” . ونسير على دربهم متحدين متكاتفين لنحافظ على سودان بُذلت في سبيل حريته وعزته وكرامته المُهج والأرواح ، فالتحية لأبائنا المؤسسين الذين أكدوا أن الاستقلال ليس فقط خروج المستعمر والتحرر من سيطرته،إنما هو إخلاص العمل من أجل البناء والتعمير وحماية البلاد وصون كرامتها وعزتها بتضحية ونكران ذات.

ونوه البرهان إلى أن الاحتفال بالاستقلال المجيد يتزامن مع العيد الثالث لثورة ديسمبر المجيدة، ثورة الشعب السوداني الأبي وشبابه الشم، ثورة مكملة لمعاني الاستقلال وترسيخ نضالاته لبناء الدولة السودانية الحديثة القائمة على أسس الحرية والسلام والعدالة. وأضاف “وهذا لن يأتي إلا بالتوافق والتراضي الوطني ونبذ الفُرقة والتشتت، وأنكم تدركون جميعاً الوضع العصيب الذي تمُر به بلادنا، وحجم التحديات والمصاعب والأزمات التي تحيط بكيان الوطن”، مشيراً إلى أنها مهددات وجودية لا يمكن التغافل عنها، ولا يمكن مواجهتها إلا بالوعي التام، والأمانة الخالصة والشعور بالإنتماء الحقيقي لهذا الوطن ووضع مصلحته فوق أي مصلحة أخرى.

وطالب الجميع بالتحلي بالحكمة وإعلاء قيمة الوطن والانتماء له فوق كل الانتماءات، مبيناً أن “الأوطان تُبنى بسواعد بنيها، فعلينا استخلاص الدروس والعبر من تاريخنا وتاريخ غيرنا من الأمم”. وزاد “فالتنازع حول السلطة والانفراد بها وما ترتب عليه من إزهاق للأرواح وإتلاف للممتلكات وتعطيل لحياة الناس يوجب علينا جميعاً تحكيم صوت العقل، فالتوافق طريقه قبول الحوار الجاد وهو مفتوح للجميع والسبيل الوحيد للحكم هو التفويض الشعبي عن طريق الانتخابات”.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.