آخر الأخبار

الشرطة تفرق آلاف المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع  

الخرطوم – سلا نيوز

أطلقت قوات الشرطة السودانية، الخميس، الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المتظاهرين المطالبين بتسليم السلطة لحكومة مدنية.

وتحرك المحتجون من منطقة “الديم” جنوبي العاصمة متوجهين إلى القصر الرئاسي وسط الخرطوم لكن سرعان ما تصدت لهم القوات الأمنية مستخدمة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.

ووقعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في الشوارع المؤدية إلى موقف جاكسون ما أدى إلى وقوع إصابات وسط المحتجين.

واستبقت السلطات الأمنية الاحتجاجات وأغلقت بعض الجسور التي تربط بين مدن العاصمة الثلاث، كما نشرت وحدات أمنية مشتركة في الشوارع المؤدية إلى مقر قيادة الجيش.

واستجاب المحتجون لدعوات أطلقتها لجان المقاومة للمطالبة بالحكم المدني والتحول الديمقراطي.

وأطلقت لجان المقاومة على مواكب اليوم  شعار “لا لعسكرة القضاء” في إشارة إلى استخدام سلطة الانقلاب السلطة القضائية لمحاربة خصومها السياسيين.

وقالت روائع مصطفى، إحدى المتظاهرات لـ”سلا نيوز”، إن ما تفعله السلطة من إطلاق سراح لقتلة المتظاهرين خطوة متوقعة وغير مستغربة لإعادة الدولة العميقة إلى مفاصل الدولة.

وتأتي تظاهرات اليوم مع اقتراب تسوية وشيكة بين قوى الحرية والتغيير والمكون العسكري والحركات الموقعة على اتفاق سلام جوبا.

وفي السياق يشير سري حسن، متظاهر، لـ”سلا نيوز” إلى أن قوى الحرية والتغيير تعمل على تجريب المجرب، مبينًا أنه ضد التسوية وسيقاومونها في الشارع حتى سقوط آخر رأيه.

وبوتيرة شبه يومية، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”.

ومقابل اتهامات له بتنفيذ انقلاب عسكري، قال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إنه اتخذ إجراءات 25 أكتوبر الماضي لـ”تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، متعهدا بتسليم السلطة إما عبر انتخابات أو توافق وطني.

وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس/ آب 2019، مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.