الخرطوم- سلا نيوز
قال القيادي في تحالف قوى الحرية والتغيير (التوافق الوطني)، رئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، الجمعة، إن الذي يجري الآن عودة للشراكة الثنائية بين المكون العسكري، والحرية والتغيير (المجلس المركزي).
وذكر مناوي عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك”، “الذي يجري حاليًا لا يمكن تسميته تسوية سياسية، بل هو عودة لشراكة ثنائية كما كان الحال عليه قبل 25 أكتوبر، هذه الاتفاقيات الثنائية سترجع بالبلاد إلى مربع لم تدخل فيه من قبل. فإن غدا لناظره قريب.”
من جهته قال الأمين العام لتحالف الحرية والتغيير (التوافق الوطني)، مبارك أردول، إن “الحديث الذي أدلى به فولكر للحدث، بأن هنالك اتفاق بين المدنيين والعسكريين هو حديث مضلل.”
وأضاف عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك”، “فالمدنيين لم يجلسوا ولم يتفقوا مع العسكريين وإنما جلس مجرد ثلاث أشخاص من المجلس المركزي مع العسكريين سرا، فهؤلاء في نظر فولكر هم فقط من يطلق عليهم بالـ(مدنيين) ويضلل بهم الرأي العام الداخلي والخارجي، وهذه عملية تزوير أخرى يسوقها فولكر كما زور من قبل توقيعي زملائه في الآلية الثلاثية وأرسل بهم خطابا إلينا.”
وفي 8 يونيو/ حزيران الماضي، انطلق في السودان حوار وطني لحل الأزمة السياسية، برعاية الآلية الثلاثية، الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، وفي 12 من الشهر ذاته أعلنت الآلية الثلاثية تأجيل جولة الحوار الثانية إلى موعد يُحدد لاحقا.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات رئيس مجلس السيادة قائد الجيش البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”.
ونفى البرهان، صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.
وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس/ آب 2019، مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020.