آخر الأخبار

البرهان ينفي إبرام أي تسوية سياسية ثنائية بالسودان

الخرطوم – سلا نيوز
نفى رئيس مجلس السيادة السوداني، القائد العام للجيش، عبد الفتاح البرهان، الأحد، إبرام أي تسوية سياسية ثنائية مع أي من مكون سياسي في البلاد.
جاء ذلك لدى لقائه كبار الضباط برتبة اللواء فما فوق وقادة الوحدات والتشكيلات العسكرية، وفق بيان صادر عن الجيش.
وأكد أن القوات المسلحة ستقف على مسافة واحدة من الجميع دون الانحياز لأي طرف وتدعم خطوات التحول الديمقراطي.
وأشار إلى الالتزام بالنأي بالمؤسسة العسكرية عن المعترك السياسي (في 4 يوليو/ تموز الماضي)، وتمنى أن تنجح القوى السياسية في تحقيق مستوى من التوافق يمكن أن يساعد على تجاوز التحديات التي تواجه البلاد، وتمكنها من إكمال المرحلة الانتقالية في ظل حكومة كفاءات مستقلة غير حزبية تصل بالبلاد إلى محطة الانتخابات.
والسبت، قال البرهان، إن المؤشرات الراهنة تبشر بقرب النجاح في الوصول إلى وفاق بمشاركة القوى السياسية والمجتمعية وأطراف السلام.
وتنشط الآلية الثلاثية (الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، وإيغاد)، بجانب الرباعية (الولايات المتحدة، وبريطانيا، والإمارات والسعودية)، في إعداد تسوية سياسية بين المكون العسكري والقوى السياسية وأطراف السلام لإخراج البلاد من أزماتها الحالية.
والتسوية السياسية المرتقبة أساسها المكوّن العسكري وقوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي – (الائتلاف الحاكم السابق). بينما ترفضها قوى الحرية والتغيير (التوافق الوطني) التي تحالفت مع العسكر ودعمت رئيس المجلس الانتقالي عبد الفتاح البرهان في قرارات 25 أكتوبر/ تشرين أول 2021، وتمثل كيانات سياسية وحركات مسلحة تدعو إلى الحوار والوفاق حول القضايا الوطنية وتوسيع المشاركة في السلطة.
وفي 8 يونيو/ حزيران الماضي، انطلق في السودان حوار وطني لحل الأزمة السياسية، برعاية الآلية الثلاثية، الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، وفي 12 من الشهر ذاته أعلنت الآلية الثلاثية تأجيل جولة الحوار الثانية إلى موعد يُحدد لاحقا.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات رئيس مجلس السيادة قائد الجيش البرهان الاستثنائية التي يراها الرافضون “انقلابا عسكريا”.
ونفى البرهان، صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.
وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس/ آب 2019، مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.