الخرطوم- سلا نيوز
رحبت الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، والهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد” الاثنين، بالزخم الحالي نحو التوصل إلى حل للأزمة السياسية في السودان ابتداءً بتشكيل حكومة مدنية ذات مصداقية لتوجيه السودان عبر الانتقال إلى الديمقراطية والسلام.
وذكرت الآلية الثلاثية في بيان أن التصريحات الأخيرة لرئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، مشجعة.
وأشارت أن هناك تقدمًا في اتجاه التوصل إلى اتفاق سياسي مع القوى المدنية بشأن الترتيبات الانتقالية والضمانات لفترة انتقالية أكثر استقرارًا تنتهي بانتخابات شفافة ونزيهة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الآلية الثلاثية وسفير الاتحاد الأفريقي في السودان، السفير محمد بلعيش، “تتحمل المؤسسة العسكرية مسؤولية الاستمرار في الانخراط بحسن نية بهدف تسليم السلطة التنفيذية سلميًا إلى سلطة مدنية ذات مصداقية. وتقع على عاتق جميع الجهات الفاعلة السياسية والمدنية مسؤولية إعطاء الأولوية لمصالح السودان في الاستقرار والانتقال إلى الديمقراطية والسلام العادل”.
وأكدت الآلية الثلاثية كذلك على أهمية استمرار الدعم من قبل المجتمع الدولي في هذا الوقت الحرج من تاريخ السودان.
وأشارت الآلية إلى استعدادها والبناء على هذا التقدم الإيجابي الأخير، لتيسير مفاوضات عسكرية – مدنية بهدف التوصل إلى تسوية جامعة ومستدامة.
وفي 8 يونيو/ حزيران الماضي، انطلق في السودان حوار وطني لحل الأزمة السياسية، برعاية الآلية الثلاثية، الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، وفي 12 من الشهر ذاته أعلنت الآلية الثلاثية تأجيل جولة الحوار الثانية إلى موعد يُحدد لاحقا.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات رئيس مجلس السيادة قائد الجيش البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”.
ونفى البرهان، صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.
وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس/ آب 2019، مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020.