الخرطوم – سلا نيوز
استقبلت المناطق الواقعة تحت سيطرة الحركة بمدينة لقاوة وصول أعداد كبيرة من المواطنين الذين فروا من المدينة على خلفية النزاع القبلي منذ بداية الأسبوع الحالي والتي أسفرت عن حرق عدد من الأحياء داخل المدينة، بالإضافة إلى حرق قرى دبكايا، كرقادى والسرف ونهب الأموال والممتلكات.
وبحسب بيان صادر عن الحركة الشعبية قطاع الشمال، وصلت 650 أسرة إلى منطقة طرين ضمن أول فوج من النازحين الجمعة، وأكد البيان أن عدد النازحين الذين وصلوا ضمن الفوج الأول بلغ 4600 نازح.
وتابع البيان: أعقب ذلك وصول 200 أسرة السبت بعدد 1800 نازح، فيما وصلت 150 أسرة ضمت 1050 نازح ليبلغ جملة النازحين الذين فروا من مدينة لقاوة إلى مناطق سيطرة الحركة الشعبية 7450 نازح وصلوا في ظروف إنسانية سيئة وهم بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة من مأوى وغذاء ومياه شرب نظيفة، فضلا عن والدواء والملابس.
وأشار البيان إلى أن الإدارات الأهلية في المناطق المحررة لعبت دورا مهما في استقبال وإيواء النازحين والذين تم توزيعهم على عدد من القرى مثل طرين، طبق، كمدا، لومريك (تيما) وتلشى واستضافتهم في مراكز إيواء مؤقتة وتفتقر للاحتياجات الضرورية، إلا أن ما قدموه من مساعدات أولية حتى الآن تعتبر إسعافية قياسا بالأعداد الكبيرة للنازحين.
وتفيد المعلومات بوجود كثير من المواطنين فروا من منازلهم بعد الهجوم الغادر فاضطروا للاحتماء بحامية الجيش، فيما اتخذ آخرون من المدارس مأوى.
والسبت، أعلن الجيش السوداني، مقتل 5 أشخاص وإصابة 9 آخرين بمدينة لقاوة بولاية غرب كردفان جنوبي البلاد، إثر نزاع قبلي بالمنطقة.
ومنذ يونيو/ حزيران 2011، تقاتل “الحركة الشعبية- شمال”، بقيادة عبد العزيز الحلو، الحكومة في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق).
وتشهد ولاية غرب كردفان سنويا احتكاكات عنيفة بالأسلحة بين الرعاة والمزارعين، من قبليتي “المسيرية” و”النوبة”، تخلف قتلى وجرحى بالتزامن مع موسم هطول الأمطار في المنطقة.
ولا توجد تقديرات رسمية لحجم السلاح المنتشر بأيدي القبائل في ولايات دارفور وكردفان، فيما تشير تقارير غير رسمية إلى أن مئات الآلاف من قطع السلاح تملكها القبائل، بما فيها أسلحة ثقيلة “مدافع ورشاشات”.
وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس/ آب 2019، مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020.