آخر الأخبار

الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المتظاهرين

الخرطوم – سلا نيوز

أطلقت قوات الشرطة السودانية، الجمعة، الغاز المسيل للدموع بمدن الخرطوم وأم درمان، لتفريق آلاف ط المتظاهرين المطالبين بتسليم السلطة لحكومة مدنية.

وتحرك المحتجون من منطقة الصحافة جنوب العاصمة متوجهين إلى شارع المطار، ومن عدة نقاط بمدينة أم درمان صوب البرلمان، وفي بحري حدد المحتجين ميدان الرابطة في شمبات وجهتهم النهائية، لكن سرعان ما تصدت لهم القوات الأمنية مستخدمة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.

ووقعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في الشوارع المؤدية الي مطار الخرطوم وقرب مبنى البرلمان، ما أدي الى وقوع إصابات وسط المحتجين.

واستبقت السلطات الأمنية الاحتجاجات واغلقت جسر المك نمر الرابط بين مدينتي الخرطوم والخرطوم بحري، كما نشرت وحدات أمنية مشتركة في الشوارع المؤدية الي مقر قيادة الجيش.

واستجاب المحتجون لدعوات اطلقتها لجان المقاومة للمطالبة بالحكم المدني والتحول الديموقراطي.

واطلقت لجان المقاومة على مواكب اليوم  شعار “لا التسوية”.

وردد المتظاهرون شعارات ورفعوا لافتات رافضة لأي مساومة مع قادة السلطة.

وتأتي تظاهرات اليوم مع اقتراب تسوية وشيكة بين المدنيين وقادة الجيش والحركات الموقعة على اتفاق سلام جوبا.

وأكدت قوى الحرية والتغيير الخميس، عدم إعدادها أو مشاركتها أو حتي اطلاعها على أي اتفاق مشترك.

وفي السياق يرفض مصطفى أحمد، متظاهر، لـ”سلا نيوز” أي تسوية سياسة بين العسكريين والمدنيين لأنها ستكون على حساب العدالة والقصاص لقتلة الاحتجاجات.

كما يرفض وجود قادة الجيش الحاليين في أي شكل من أشكال السلطة، وقال إن الشارع متمسك بشعاراته المتمثلة فى لاءاته الثلاث “لا تفاوض لا شراكة لا شرعية” مع الانقلابيين.

وخرجت تظاهرات في مدن سنجة، والدويم، ومدني، والأبيض، وكسلا، وعطبرة، والفاشر.

وبوتيرة شبه يومية، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”.

ومقابل اتهامات له بتنفيذ انقلاب عسكري، قال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إنه اتخذ إجراءات 25 أكتوبر الماضي لـ”تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، متعهدا بتسليم السلطة إما عبر انتخابات أو توافق وطني.

وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس/ آب 2019، مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020.

 

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.