الخرطوم- سلا نيوز
كشفت الشرطة السودانية، الثلاثاء، عن وجود جماعات منظمة ومتمردة ومتفلتة وخلايا نائمة داخل المظاهرات تستخدم السلاح الأبيض والناري وعبوات ناسفة تستهدف أمن العاصمة.
وذكر بيان صادر عن الشرطة، “ما حدث اليوم هو تأكيد لمعلوماتنا بوجود جماعات منظمة ومتمردة ومتفلتة وخلايا نائمة تستخدم السلاح الأبيض والناري وعبوات ناسفة تستهدف أمن العاصمة تحت تأثير المخدر والمواد السامة وجدت ضالتها في المواكب وتعمل لتحقيق أهدافها تحت غطاء سياسي.”
وأضاف، “ما ذُكر تؤكده سجلاتنا الجنائية للجرائم والمضبوطات خلال العام الماضي وهو واقع بشهادة الجميع وعلى مرأى ومسمع المنظمات الإقليمية والدولية وممثلي دول العالم إننا نناشد قادة الحراك بتحديد موقفهم من هؤلاء الذين يدعمون التفلت والخراب وتدمير الممتلكات وزعزعة الأمن وبين الاحتجاج السلمي والتنظيم الحزبي المشروع للمساهمة في حفظ الأمن والاستقرار.”
وناشد الشرطة “وزارة العدل والجهاز التشريعي بفرض إجراءات استثنائية لتمكننا من مواجهة تلك الجماعات لحسم الفوضى وردع وتقديم الجناة للعدالة الناجزة والمحاكمات الإيجازية في مواجهة الجرائم ضد الدولة وحيازة الأسلحة والمخدرات وإيواء المتفلتين لبسط هيبة الدولة وإحكام سيادة القانون حفاظاً على أمن الوطن والمواطن.”
وقال، “إشارة للحراك المعلن صباح اليوم قامت قوات الشرطة بتنفيذ خطة لجنة شئون الأمن بالعاصمة وذلك بنشر القوات لتأمين المواقع الاستراتيجية وحماية المواكب السلمية وفق التعليمات التي صاحبت الخطة والإرشادات والتحذيرات التي وجهت للمواطنين ولقد تابعنا التجمعات من الأحياء بالقطاعات الثلاثة ( الخرطوم – بحري – أم درمان) حتى وصولها للمواقع الفاصلة المحيطة بالمواقع الاستراتيجية وتم التعامل بالغاز وخراطيم المياه بحضور المراقبين و المستشارين المنتدبين من النائب العام ووزارة العدل إلا أننا ومنذ الساعات الأولى للتعامل واجهنا الآتي:
“أننا نتعامل مع قوات مدربة بتشكيلات عسكرية مسلحة تتبنى العنف والتخريب وتحمل أعلام بألوان (أحمر – أصفر – أسود – أزرق) وشعارات تدعو للعنف بزي موحد لكل مجموعة (فنايل – خوز – كمامات قفازات – نظارات) ويحملون أدوات كسر وقطع وتتبعهم دراجات نارية مجهولة. تسليح كامل وموحد بالدرق والغاز والملتوف والخوازيق المصنعة وشنط جراية في الخلف”.
وأوضح أن “قادة الجماعات يوجهون ويصدرون التعليمات للمجموعات بأسلوب الكر والفر وقطع الطرق والاعتداء علي المواقع العسكرية بصورة متكررة داخل حرم المنطقة العسكرية بعتادهم (المستشفى العسكري والمرضى) تبني العنف والتعدي على مركبات الإطفاء وتمنعها من أداء واجبها”.
وتابع، “ما ذكر يدل على أنهم غير مدنيين ويؤكد ذلك خلو المواكب من الأعلام والشعارات الحزبية والسلمية مع غياب الذين دعوا للحراك لتحمل المسئولية وإصرار المتفلتين على التدمير والتخريب يدل على المؤامرة وانتماءاتهم لجماعات وتنظيمات غير مشروعة لا تريد الإعلان عن نفسها.”
وفي وقت سابق اليوم، شهدت العاصمة الخرطوم، ومدن سودانية أخرى، مظاهرات جديدة للمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي، وإبعاد العسكريين عن السلطة في البلاد.
وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، فرض قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إجراءات منها حل مجلسي الوزراء والسيادة الانتقاليين وإقالة ولاة (محافظين) واعتقال مسؤولين وسياسيين وإعلان حالة الطوارئ، وهو ما اعتبره الرافضون “انقلابا عسكريا.”
وقبل إجراءات البرهان الاستثنائية، كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/أب 2019 مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.