آخر الأخبار

دفن 25 جثة بمقبرة مخصصة في “قيسان”

الخرطوم – بشير النور
كشفت جمعية الهلال الأحمر فرع إقليم النيل الأزرق، الثلاثاء،  عن دفن 25 جثة في مقابر مخصصة بداخل المدينة السكنية رقم 8 بمحلية قيسان.
وأكدت المدير التنفيذي للجمعية، خديجة أحمد عبد الله، لـ(سلا نيوز) أن 23 من الجثث المدفونة مصابة بطلق ناري وإصابات أسلحة بيضاء، مشيرة إلى وجود جثتين فيهما حريق جزئي.
و`ذكرت أن عملية الدفن التي جرت خلال اليومين الماضيين تمت داخل المدينة 8 لتكون معروفة للجميع.
وأوضحت أن عملية الدفن تمت بمشاركة النيابة والشرطة والجيش ووزير الصحة في الإقليم، جمال ناصر، ومحافظ محلية قيسان.
وأكدت خديجة وصول أعداد كبيرة من النازحين من محلية قيسان لمدينة الدمازين.
وسبق أن أرسلت جمعية الهلال الأحمر فرع إقليم النيل الأزرق، فريقًا خلال يومين للتقصي حول بلاغ من مواطنين يفيد بوجود جثث في المدينة السكنية رقم 8 بمحلية قيسان.
وكانت المدير التنفيذي للجمعية، خديجة أحمد عبد الله، قد ذكرت في وقت سابق لـ(سلا نيوز)، أن مجمل عدد النازحين المقيمين في 16 مدرسة “معسكرات” موزعين في مدينتي الدمازين والرصيرص أكثر من 16 ألف نازح قادم من محلية ود الماحي.
وكشفت خديجة عن قيام جمعية الهلال الأحمر بإخلاء نازحين من المدارس إلى مستشفى الدمازين لعدد 22 شخصا بينهم جرحى مصابون ونساء في حالات الولادة.

وأشارت خديجة إلى إجراء منظمات دولية ومحلية لمسح مشترك للنازحين في المدارس توطئة لتقديم الخدمات الإنسانية لهم.
وفي 25 أكتوبر/ تشرين أول الحالي، أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، عن وجود تقارير تفيد بمقتل 250 شخصا وإصابة 572 آخرين ونزوح الآلاف جراء اقتتال قبلي بولاية النيل الأزرق جنوب شرقي السودان.

وقال المكتب الأممي للشؤون الإنسانية (أوتشا)، في بيان، إن التقارير ما تزال تفيد بأن القتال مستمر والوضع متوتر منذ اندلاع العنف القبلي في منطقة (ود الماحي) بولاية النيل الأزرق في 13 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وأفاد بأن محتجين أغلقوا، الطريق الرابط بين مدينة الدمازين مركز الولاية والعاصمة الخرطوم، عقب مناوشات في المدينة الأحد خلفت 3 قتلى.

كما اندلعت أعمال عنف الأحد في القرية 8 و9 بمحلية (منطقة) “ود الماحي” ومحلية قيسان، وامتد الصراع إلى محلية الكرمك ونزح حوالي 4 آلاف.

وتابع أن “التقارير تفيد بمقتل نحو 250 وإصابة أكثر من 572، بينما احترقت المنازل في قرى بمنطقة ود الماحي ونزح حوالي 7 آلاف من المنطقة”.

وإجمالا، نزح أكثر من 70 ألفا داخل ولاية النيل الأزرق وإلى ولايات مجاورة منذ منتصف يوليو/ تموز الماضي، وفق المكتب الأممي.

وأعلنت السلطات المحلية، الجمعة، حالة الطوارئ في الولاية لمدة 30 يوما.

والأسبوع الماضي، خلفت اشتباكات بين أفراد من قبيلة الهوسا وقبائل أخرى في منطقة “ود الماحي” عشرات القتلى، ما دفع السلطات إلى فرض حظر للتجوال ليلا بالمنطقة.

وقُتل 18 شخصا وأصيب 23 آخرون ونزح الآلاف جراء الصراع القبلي في النيل الأزرق في 2 سبتمبر/ أيلول الماضي، وفق إحصاءات رسمية.

كما شهدت الولاية، في 15 يوليو/ تموز الماضي، اشتباكات قبلية خلفت 109 قتلى وعشرات الجرحى، وبعد 10 أيام أفادت الأمم المتحدة بنزوح أكثر من 31 ألفا.

وعادة ما يندلع الاقتتال القبلي في السودان جراء خلافات على أراضٍ ومراعٍ وموارد مياه.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.