الخرطوم – سلا نيوز
قال رئيس مجلس السيادة السوداني، القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان، الأحد، إن الجيش لا يوالي أي فئة أو حزب، ونحذر المؤتمر الوطني (الحاكم السابق) والحركة الإسلامية من التخفي خلفه.
وأضاف البرهان في خطاب بقاعدة “حطاب العسكرية”، “الذين يتهمون الجيش بموالاة بعض الأحزاب، نقول لهم الجيش ليس له فئة أو حزب، ولن يدافع في يوم من الأيام عن فئة أو حزب، نحن نحذر الذين يريدون التخفي وراء الجيش، وكلام خاص للمؤتمر الوطني أو الحركة الإسلامية، نقول لهم ابعدوا وارفعوا أياديكم من القوات المسلحة. القوات المسلحة لن تسمح لأي فئة أن تعود من خلالها سواء المؤتمر الوطني أو الحركة الإسلامية أو غيره. نحن جيش السودان.”
وتابع، “القوات المسلحة وقيادتها ظلت تتعرض لهجوم من بعض الفئات، ونحذرهم ونقول لهم لن تنالوا من هذه القوات إلا على أجسادنا، ولن ينال أحد من السودان.”
وزاد، “نحن مع الثورة ولن نسمح بعودة النظام الحاكم السابق، ولن نمضي أو نبصم على وثيقة سياسية تفكك الجيش، والمؤتمر الوطني ليس له مكانة في الفترة الانتقالية.”
ومضى قائلا “الجيش لن يعيد المؤتمر الوطني إلى السلطة.. يكفيكم 30 سنة في الحكم.”
وأضاف، “لن يتمكن أحد من تفكيك الجيش أو التدخل في تنظيمه، وكل من ساهم بإزاحة النظام السابق فهو شريكنا لننهي المرحلة الانتقالية، وما يقال حول الوثيقة الدستورية أنها ترمي لتفكيك الجيش غير صحيح على الإطلاق.”
وعزلت قيادة الجيش السوداني الرئيس عمر البشير من الرئاسة، في 11 أبريل/ نيسان 2019، بعد ثلاثين عاما في الحكم؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام 2018؛ تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
وأوضح البرهان قائلا، “صحيح هناك بعض الشباب من القوى السياسية يأتون إلينا ويتحدثون معنا، لم نلمس منهم سوى الوطنية التي نتحلى بها، هم أيضا يتحلون بالروح الوطنية ويخافون على بلدهم بالذات الشعور، لذلك لن نتردد في الاتفاق مع أي شخص يريد إنقاذ السودان وسنضع يدنا في يده، وأي شخص يريد العمل ضد السودان أو العمل على تأخيره نحن سنقف ضده ولن نسمع حديثه.”
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات تطالب بحكم مدني كامل وترفض إجراءات استثنائية فرضها قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، وأبرزها إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.