آخر الأخبار

تحدي القراءة العربي.. قصة نجاح طالبة بالفاشر

يرويها : محمد زكريا
لا تحلم الطالبة ”رحمة أحمد عبد الله ماينيس“ بأن تمتلك سيارة فارهة أو هاتفا ذكيا أو عقدا ذهبيا تزين به عنقها، بل باتت كل أمنياتها الحصول على كتاب قيم لقراءته والمساهمة في تحقيق الرفاهية والأمل المنشود لمستقبلها ومستقبل جميع الفتيات من حولها.
حلم ”رحمة“ الفائزة السابعة على مستوى السودان في مسابقة تحدي القراءة العربي بدولة الإمارات العربية المتحدة تشاركها فيها أكثر من مليوني تلميذ وتلميذة ممن يحلمون بغد أفضل في مختلف ولايات شمال دارفور غربي السودان.
وعادت اليوم ”الأحد“ الطالبة ”رحمة ماينس“ إلى مدينتها فاشر السلطان قادمة من إمارة دبي بعد مشاركتها في مشروع تحدي القراءة العربي وحصولها على المرتبة السابعة على مستوى السودان والأولى بدارفور، فكان في استقبالها بمطار الفاشر الدولي  لفيف من أفراد أسرتها والأقارب والمسؤولين.
تحدي القراءة العربي هو أكبر مشروع للقضاء على الأمية في العالم أطلقه صاحب السمو محمد بن راشد آل مكتوم حاكم إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويهدف المشروع إلى تحسين مهارات اللغة العربية وتطويرها بجانب نشر الوعي الثقافي بأهمية القراءة العربية.
يقول والد الطالبة رحمة المهندس استشاري ”أحمد عبد الله ماينيس“ يسكن حي (الصفاء بمدينة الفاشر): استطاعت ابنتي ” رحمة “ التفوق مثل أشقائها ممن يدرسون الطب والصيدلة.

وأضاف: تحدت القراءة وهي تقرأ عشرات الكتب في مختلف المعارف والعلوم وتقدمت للمنافسة بكل ثبات لأنها تمتلك ناصيتها فكانت قصة نجاحها بطعم المكابدة.

وجسدت الطلبة رحمة ذات الــ 15 ربيعا الأمل لدي مشرفتها في تحدي القراءة العربي الأستاذة ”ميمونة إبراهيم أبكر“ التي استقبلتها اليوم بالمطار وهي تقول في حديثها: لقد خطفت ”رحمة “ العقول قبل القلوب بفوزها في المسابقة التي أسدل الستار عنها مؤخرا بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضافت: هي متفوقة في دراستها كما أنها مولعة بقراءة الكتب والقصص والمجلات المختلفة ولديها اهتمامات علمية أخرى. وذكرت أن قصة نجاحها حظيت بإشادة واسعة من حاكم إمارة دبي بدولة الإمارات ومن كافة دول العالم العربي، إذ إنها تهدي هذا التفوق لوطنها السودان وبلدها الفاشر أبو زكريا.
وبحسب دولة الإمارات تبلغ القيمة الإجمالية لجوائز تحدي القراءة العربي ما يعادل 3 ملايين دولار أمريكي، إذ يحصل بطل تحدي القراءة العربي على نحو 136 ألف دولار، فيما تحظى “المدرسة المتميزة” الفائزة بنحو 272 ألف دولار، و “المشرف المتميز” على 217 ألف دولار.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.