آخر الأخبار

مبارك أردول: البرهان سحب مبادرته للتوسط بين القوى المدنية  

الخرطوم- سلا نيوز

قال القيادي بالحرية والتغيير (الكتلة الديمقراطية) بالسودان، مبارك أردول، الثلاثاء، إن رئيس مجلس السيادة، عبد البرهان، انسحب من الوساطة بين القوى المدنية التي تسعى للتوقيع على العملية السياسية النهائية في البلاد.

وذكر أردول في تصريح لـ(سلا نيوز)، “بالأمس رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، دعا الكتلة الديمقراطية لاجتماع وأطلعهم بأن مساعيه للتوفيق بين الكتلة الديمقراطية، والحرية والتغيير – المجلس المركزي- (الائتلاف الحاكم السابق) باءت بالفشل واصطدمت بصخرة الممانعة والنظرة الأحادية من المجلس المركزي الذين طلبوا التعامل مع جهات محددة داخل الكتلة كأفراد وليس ككتلة سياسية.

وأضاف، “البرهان انسحب وأخلى طرفه من المبادرة التي قدمها لتقريب وجهات النظر.”

وتابع، “موقف الحرية والتغيير (المجلس المركزي)، هذا بالنسبة إلينا تصرف متعالي ومتعجرف والكتلة لا يمكن أن تقبل بذلك، نحن موقفنا واضح تجاه الوثيقة الموقعة (الاتفاق الإطاري) ونرى أنها وثيقة لا يمكن أن تقود إلى وفاق واستقرار ولا يمكن أن تؤدي إلى تحول ديمقراطي.”

وزاد، “ومع ذلك كنا إيجابيين ووضعنا آرائنا وموقفنا بشكل واضح وبدأنا تطوير ذلك الموقف ووصلنا إلى مراحلة متقدمة في التفاهمات وصلت إلى 97%، وانحصرت النقاط الخلافية المفصلية في 5 نقاط متعلقة بجهاز الأمن الذي يريد تشكيله المجلس المركزي والتدخل في القضاء والموقف من اتفاق سلام جوبا وطريقة تنصيف الأطراف داخل الكتلة وقضية شرق السودان.”

وأوضح أن “تركيز المجلس المركزي كان على الأطراف أكثر من التركيز على العملية السياسية في حد ذاتها، والأمر وصل إلى طريق مسدود.”

وأضاف، “لا اتفاءل بالوصول إلى تسوية سياسية مع المجلس المركزي في أي وقت من الأوقات. هذه مجموعة تلعب على اللعبة الصفرية فقط وترى إمكانية تحقيق أهدافها بالاستهبال والضغط على العسكريين باستغلال الخارج.”

وفي 8 يناير/ كانون الثاني الجاري، انطلقت المرحلة النهائية للعملية السياسية بين الموقعين على الاتفاق الإطاري المبرم في 5 ديسمبر/ كانون أول الماضي) من العسكر والمدنيين، للوصول إلى اتفاق سياسي نهائي وعادل.

وغاب عن توقيع الاتفاق الإطاري، قوى الحرية والتغيير (الكتلة الديمقراطية)، التي تضم حركات مسلحة، بقيادة جبريل إبراهيم، ومني أركو مناوي، وقوى سياسية مدنية أخرى، بالإضافة إلى الحزب الشيوعي، ولجان المقاومة (نشطاء)، وتجمع المهنيين السودانيين.

ويهدف الاتفاق إلى حل الأزمة السودانية الممتدة منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حين فرض رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين واعتقال وزراء وسياسيين وإعلان حالة الطوارئ وإقالة الولاة (المحافظين).

وقبل إجراءات البرهان الاستثنائية، بدأت بالسودان في 21 أغسطس/آب 2019 مرحلة انتقالية كان مقررا أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024 ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقَّعت مع الحكومة اتفاق سلام جوبا عام 2020.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.