آخر الأخبار

حميدتي: لن نسمح بالوقيعة بين الجيش والدعم السريع

الخرطوم – بشير النور
تعهد نائب رئيس مجلس السيادة، قائد قوات الدعم السريع/ محمد حمدان دقلو “حميدتي”، الأحد، بعدم السماح لعناصر النظام البائد بالوقيعة بين القوات المسلحة والدعم السريع. وقال “أقول لهم إنهم لن يستطيعوا بلوغ ذلك أبدا”.

وقال حميدتي، في كلمة للشعب السوداني “إن القوات المسلحة مؤسسة ذات تاريخ عريق، وهي لن تكون مطية لحزب أو جهة، بل كانت وستظل ملكا للشعب بكل أطيافه، ومصدر فخره واحترامه، ونحن منها ولن ندخر جهدا في الدفاع عنها ضد كل من يسيء إليها أو يقلل منها”.

وتابع: “نشأ الدعم السريع مساندا ومساعدا للقوات المسلحة، وينص قانونه على أنه جزء منها وجمعتنا مع القوات المسلحة خنادق القتال حماية للوطن وأمنه، ولنا معها عهود لن نخونها أبدا”.

وأضاف: “رسالة خاصة إلى عناصر النظام البائد: لقد حكمتم هذه البلاد بغير وجه حق لثلاثين عاما، قسمتم فيها السودان إلى بلدين، نشرتم فيها الفساد والاستبداد، أثرتم فيها الفتن القبلية والاجتماعية حتى ثار ضدكم الشعب وأسقطكم”.

تابع أيضاً:

كلمة حميدتي 

وتابع: “أقول لكم ارفعوا أيديكم عن الفتنة في المؤسسة العسكرية وفي أوساط المجتمع السوداني، واتركوا هذا الشعب ينعم بفترة انتقال سياسي مستقر يختار في نهايتها من يحكمه دون تزوير وتزييف”.

وزاد: “إننا في قوات الدعم السريع ملتزمون بما ورد في الاتفاق الإطاري بخصوص مبدأ الجيش الواحد وفق جداول زمنية يتفق عليها، كما أننا ملتزمون بصدق بالانخراط في عمليات الإصلاح الأمني والعسكري، بصورة تطور المؤسسة العسكرية وتحدثها وتزيد من كفاءتها وتخرجها من السياسة والاقتصاد كليا، وتمكنها من التصدي الفعال لكل ما يهدد أمن البلاد وسلامها”.

وأوضح أن “القوات المسلحة السودانية مؤسسة ذات تاريخ عريق، وهي لن تكون مطية لحزب أو جهة، بل كانت وستظل ملكا لهذا الشعب بكل أطيافه، ومصدر فخره واحترامه، ونحن منها ولن ندخر جهدا في الدفاع عنها ضد كل من يسئ إليها أو يقلل منها، وقد وضع الاتفاق الإطاري أساسا متينا للمبادئ الرئيسة التي تعيد للمؤسسة العسكرية ما فقدته بسبب سياسات النظام البائد، لذا سنمضي فيه بصدق وجدية حتى تتحقق أهدافه كاملة غير منقوصة، فهذا الاتفاق حزمة واحدة يجب أن تنفذ كلها دون تجزئة.”

وأقر حميدتي، بارتكابه خطأ تأييد انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، وقال إنه عاد إلى الصواب ويرغب بصدق في الخروج من السلطة السياسية وتسليمها لحكومة مدنية.

وأكد أنهم في قوات الدعم السريع ملتزمون بالاتفاق الإطاري بخصوص مبدأ الجيش الواحد وفق جداول زمنية يتفق عليها، والانخراط في عمليات الإصلاح الامني والعسكري، بصورة تطور المؤسسة العسكرية وتحدثها وتزيد من كفاءتها وتخرجها من السياسة والاقتصاد كلياً، وتمكنها من التصدي الفعال لكل ما يهدد أمن البلاد وسلامه.

وأضاف “أعتقد بأن العملية السياسية قد تطاول زمنها، وأن الوقت قد حان لإنهائها والوصول إلى حل سياسي نهائي بصورة عاجلة تتشكل بناءً عليه سلطة مدنية انتقالية تقود البلاد، ونعود نحن في المؤسسة العسكرية إلى ثكناتنا لنتفرغ لأداء مهام حماية حدود البلاد وأمنها وسيادتها” .

وأكد حميدتي أهمية تحقيق السلام. وقال “أنا رجل نشأت في الحروب، لذا أعرف قيمة السلام، وسنجعل الاتفاق السياسي مدخلا لتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان”.

ومنذ 8 يناير/ كانون الثاني المنصرم، تجري بين الفرقاء السودانيين عملية سياسية بين الموقعين على “الاتفاق الإطاري” المبرم في 5 ديسمبر/ كانون الأول 2022 بين مجلس السيادة العسكري الحاكم وقوى مدنية معارضة أبرزها قوى الحرية والتغيير.
ويهدف الاتفاق إلى حل أزمة سياسية ممتدة منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حين فرض البرهان إجراءات استثنائية منها إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.

وقبل إجراءات البرهان الاستثنائية، بدأت بالسودان في 21 أغسطس/ آب 2019 مرحلة انتقالية كان مقررا أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقَّعت مع الحكومة اتفاق سلام جوبا عام 2020.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.