الخرطوم- سلا نيوز
أطلقت الشرطة، الثلاثاء، الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المحتجين المطالبين بنقل السلطة إلى حكومة مدنية بالخرطوم، ما تسبب في وقوع عشرات الإصابات وسط المحتجين.
وتحرك المحتجون من السوق العربي بوسط الخرطوم، ومحطة باشدار جنوب العاصمة، متوجهين إلى القصر الرئاسي، لكن سرعان ما تصدت لهم القوات الأمنية مستخدمة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والقنابل الصوتية.
ووقعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في الشوارع المؤدية إلى القصر، أدت إلى وقوع عشرات الإصابات وسط المحتجين.
ونشرت قوات الأمن منذ وقت مبكر من صباح اليوم، وحدات أمنية في الشوارع المؤدية إلى القصر الرئاسي ومقر قيادة الجيش.
ودعت لجان المقاومة في بيان إلى الخروج في موكب يوم 21 فبراير/ شباط الجاري، رفضا لغلاء الأسعار الذي تشهده الأسواق السودانية.
وقال أحمد عبد الغني، أحد المتظاهرين، لـ(سلا نيوز)، إن الاحتجاجات لن تتوقف إلا بعد إسقاط السلطة الحيالة وتشكيل حكومة مدنية تجعل معاش الناس في مقدمة أولوياتها وتضبط الأسواق.
وظلت الحكومة السودانية من غير رئيس، منذ أن تقدم عبد الله حمدوك باستقالته من رئاسة الحكومة السودانية، في 2 يناير كانون الثاني 2022، تاركاً المنصب شاغراً حتى اليوم، وسط محاولات من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، بتعيين مسئولين لسد الفراغ في عدد من الوزارات، بصورة موقتة، من دون الإقدام على تعيين رئيس للحكومة.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي، يشهد السودان احتجاجات رفضا لإجراءات استثنائية، تضمنت إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، واعتقال قيادات حزبية ومسؤولين، ضمن إجراءات وصفتها قوى سياسية بأنها “انقلاب عسكري”.