الخرطوم – سلا نيوز
أكد تجمع المهنيين السودانيين أهمية تقوية بعثة اليونتامس لتقوم بدورها كاملاً خاصةً لإنجاح مبادرتها مما يتطلب دعماً إقليمياً ودولياً، منوهاً إلى حاجة البعثة نفسها للإصلاح والاعتماد على الأصدقاء الحقيقيين للشعب السوداني.
وقال التجمع إن أمريكا أعلنت دعمها للشعب في تحقيق أهداف ثورته في الحرية والسلام والعدالة. وجددت دعمها غير المحدود للتحول الديمقراطي والمدني في السودانيين التنسيق مع الفاعلين الدوليين.
وأعلن تجمع المهنيين السودانيين أن وفداً يمثله التقى اليوم الأربعاء، بالوفد الأمريكي الزائر إلى السودان والمكوَّن من مساعدة وزير الخارجية الأمريكية مولي فيي، والمبعوث الأمريكي الجديد للقرن الأفريقي ديفيد سترفيلد، في أولى زيارات الأخير للسودان.
وقال بيان لتجمع المهنيين إن اللقاء جاء في إطار المساعي والجهود الدولية الرامية إلى معالجة الأزمة المحتدمة التي أفرزها الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر 2021 والهادف لقطع الطريق أمام التحول المدني والمسار الديمقراطي لثورة ديسمبر 2018 المجيدة.
وتناول الاجتماع – بحسب بيان تجمع المهنيين – تداعيات الانقلاب العسكري الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بما في ذلك انتهاك الحق في الحياة وحرية الصحافة.
وتناول الاجتماع الجهود المبذولة من قبل الإدارة الأمريكية وأصدقاء السودان بعد استعراض مؤتمر أصدقاء السودان الذي انعقد مؤخراً بمدينة الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، ومخرجاته التي تصب في مصلحة التحول المدني وكبح آلة القمع العسكرية للانقلابيين.
وأشار التجمع بكل وضوح إلى الحاجة للتمييز بين أصدقاء السودان الحقيقيين والأصدقاء الزائفين الذين يدعمون الانقلابيين وأنَّ الشعب السوداني مدرك لذلك.
وإستعرض التجمع الوضع المزري للواقع السوداني في حقوق الإنسان الناتج للجرائم التي ارتكبتها السلطة الانقلابية منذ 25 أكتوبر مروراً بالمجازر في العاصمة الخرطوم ١٧ نوفمبر بمدينة بحري، ٣٠ ديسمبر بمدينة أمدرمان، والأخيرة في مدينة الخرطوم ١٧ يناير كذلك الأحداث في مقرات اليوناميد في الفاشر من نهب وسرقات وتحميلها المسؤولية كاملة عن كل حالات القتل والعنف ضد المواكب السلمية.
وطالب التجمع بضرورة وضع ضغوط على الانقلابيين من أجل الوقف الفوري لاستعمال القوة المميتة وحالات القتل خارج نطاق القضاء.
والتزم التجمع بالخط المناوئ للانقلاب العسكري مؤكداً على عدم إضفاء شرعية للانقلاب، أو الحوار مع الانقلابيين أو منحهم صك براءة (لا تفاوض لاشراكة لا شرعية)، مؤكداً في ذات الوقت على مطلب العدالة
مشيراً إلى احترام السودانيين للمؤسسة العسكرية كمؤسسة مهمتها حماية الدستور وأمن وسلامة الوطن والمواطنين وليس قمعهم أو قتلهم. كما لفت التجمع النظر إلى محاولة إضفاء صفة الإرهاب على الثائرات والثائرين في آخر تقليعة من تقليعات الانقلابيين بإنشاء وحدة تحت مسمى مكافحة الإرهاب، مما يستوجب هزيمة هذا الخط داخلياً وخارجياً وفقاً لمفهوم مكافحة الإرهاب وليس كما يبتغي الانقلابيون.