آخر الأخبار

حميدتي يتوعد “مافيا” الدولار و الذهب والمتهربين من الضرائب بعقوبات رادعة

قال إن القوانين الحالية غير كافية في ردعهم

الخرطوم – سلا نيوز

توعد نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو المضاربين والمتهربين من دفع الضرائب وعوائد الصادر بمحاكمات رادعة، مشيراً إلى عدم كفاية القوانين الحالية في ردعهم.

وقال إن الغرامات التي تفرض تساعد في زيادة وتيرة التهريب بدلاً عن وقفه، داعياً إلى تشديد العقوبة على مهربي الاقتصاد الوطني وملاحقتهم بلا هوادة، وزاد “المهربين هم أعداء السودان”.

ودعا دقلو، رجال الأعمال والمصدّرين السودانيين، إلى تغليب مصلحة الوطن وتقديم منفعة السودان على المنافع الشخصية والعمل مع الحكومة والشعب لتغيير الواقع الاقتصادي الراهن.

وقال “لا نريد أن يعمل رجال الأعمال لمصلحتهم فقط نريد أن يكون شعارنا السودان أولاً”.
وأكد لدى مخاطبته رجال الأعمال والمستوردين والمصدّرين ببرج اتحاد الغرف التجارية، اليوم، أن الأوضاع مطمئنة من حيث احتياطات الذهب المتوفرة في بنك السودان، إلى جانب السياسات المتبعة والتي من شأنها إصلاح الخلل في الأوضاع الاقتصادية الراهنة.

وأقر بتراجع أداء الوزارات الاتحادية خلال الفترة الماضية بنسبة كبيرة، مما أثر على استقرار الأوضاع الاقتصادية بالبلاد، إلى جانب وجود ما أسماها “بالمافيا” التي تنشط في المضاربة بالدولار والذهب وتتكسب من عرق الشعب السوداني.

وأوضح أن بعض السياسات التي اتخذتها الحكومة خلال الفترة الماضية أسهمت في هروب رجال الأعمال إلى دول الجوار، منوهاً إلى أن مصلحة الشعب السوداني والوطن تقتضي معالجة الأسباب التي أسهمت في هذا الوضع المتردي، ووجه بمراجعة الرسوم والجبايات غير القانونية، التي تفرض على التجار ومراجعة حظر جميع المصدّرين الموقوفين بواسطة بنك السودان وتابع “الظلم ظلمات لا نريد أن يظلم شخص”.

وأشار دقلو إلى وجود 75 مصنعاً لمخلفات الذهب و15 شركة امتياز، جميعها لا أثر لها على اقتصاد البلاد، بسبب تكديس إنتاجها بالمنازل، داعياً أصحابها إلى اتباع الطرق الرسمية في عمليات البيع خاصة بعد السياسات الجديدة التي وضعتها الحكومة لإعادة الثقة بين مؤسساتها ورجال الأعمال.

وأعلن مراجعة جميع الرخص التجارية وتحديد معايير لمنحها وخلق بيئة جاذبة للاستثمار ، وانتقد الفريق أول دقلو عمل بعض المصارف واتهمها بمخالفة لوائح العمل المصرفي، وذلك بالدخول في عمليات استيراد الوقود والمضاربة، ملوحاً بمحاسبة هذه المصارف وإلزامها بموجهات العمل أو إغلاقها (بالضبة والمفتاح).

وأعلن فصل الصادر عن الوارد حتى لا يكون رجال الأعمال هم الحكم والجلاد في آن واحد، وأضاف (النجاضة بنكملها ليكم لن نترك حق المواطن وحقوقكم ستأخذونها كاملة).

ووعد حميدتي بإيجاد حلول جذرية لمشكلة ميناء بورتسودان خلال الأيام المقبلة خاصةً المتعلقة بتوفير الكرينات والحاويات والتأخير في تخليص البضائع، لافتاً إلى أنه سيقوم بزيارة خاصة للميناء ومعالجة الخلل، ووجه بالإسراع في تكملة إنشاء بورصة للذهب والحبوب، وتنفيذ مشروع النافدة الموحدة لتسهيل إجراءات الصادر والوارد، والتزم بعقد اجتماعات دورية مع رجال الأعمال والغرف التجارية واتحاد أصحاب العمل، لتذليل كافة التحديات التي تواجههم على أن يلتزموا بتسديد جميع التزاماتهم على الحكومة، حتى يسهموا في رفع المعاناة عن المواطن.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.