نيالا – بشير النور – نجلاء جمعة
قرّرت حكومة جنوب دارفور، اليوم الأربعاء، تعليق الدراسة بمرحلتي الأساس والثانوي لأجل غير مسمى.
واستثنى القرار الحكومي الامتحانات التجريبية لتلاميذ شهادتي الأساس والثانوي المحدد لها يومي (26 – 27) من الشهر الجاري.
وكانت مدينة نيالا شهدت خلال الأيام الماضية احتجاجات بسبب الغلاء وتدهور الأوضاع المعيشية.
وقال والي جنوب دارفور؛ حامد التجاني، إن اجتماع السلطات الأمنية، قرر بعد مباحثات مع إدارة التعليم تعليق الدراسة حفاظاً على سلامة المواطنين والطلاب بعد الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها الولاية على خلفية اعتداء نظاميين على معلمين بمدرسة نيالا الثانوية.
وأكد التجاني أن ضابط الشرطة الذي تسبب في الحادثة قيد الإيقاف والمحاسبة.
بدوره، عدَّ تجمع المهنيين بجنوب دارفور، إدانة الشرطة للاعتداء الوحشي على المعلمين بنيالا وسعيها لردع مرتكبيه وتقديمهم للمحاكمة، عدّها سلوكاً وأمراً طيباً.
وقرر المعلمون في ولاية جنوب دارفور، أمس الثلاثاء في بيان صحفي، الدخول في إضراب شامل عن الدارسة احتجاجا على ضرب وإهانة المعلمين.
ورهن المعلمون استئناف العمل بتقديم المتهمين الذين ضربوا المعلمين إلى محاكمة، واعتذار وزارة الداخلية رسمياً إلى معلمي مدرسة نيالا الثانوية بنين، وكل معلمي الولاية.
وقال المتحدث الرسمي لتجمع المهنيين بجنوب دارفور نور الدين بريمة لـ (سلا نيوز) إن الاعتداء على المعلمين، وانتهاك أعراضهم أمام التلاميذ سلوك لا يشبه المجتمع السوداني الذي جرى من قبل أفراد يلبسون زي الشرطة.
وأوضح بريمة لـ (سلا نيوز) أن السلوك المشين إذا لم يجد العقاب الرادع، فإنه يفتح الباب أمام آخرين لارتكاب نفس الجريمة، مطالباً الشرطة بالقبض على المتهمين وتقديمهم للعدالة سواء أكانوا من الشرطة أو غيرها.
من ناحيتها، أعلنت رئاسة الشرطة السودانية، في بيان صحفي، رفضها وإدانتها التامة للسلوك المشين، الذي تعرض له المعلمين بنيالا. وقالت إنها لن تتردد في حسم مرتكبيه سواء أكان من أفراد الشرطة أو غيرهم