آخر الأخبار

اتجاه في الحكومة السودانية للضغط على مبعوث الأمم المتحدة لترك منصبه أو تقليص صلاحياته

الخرطوم – سلانيوز

علم (سلانيوز) من مصادر واسعة الاطلاع داخل القصر الجمهوري بالخرطوم أن قادة الجيش الذين يديرون شؤون البلاد يضغطون من أجل ترك رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس لمنصبه أو تقليص صلاحياته لتتماشى مع رغبتهم في إجراء انتخابات مبكرة.

وقال مسؤول بارز طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول للحديث لوسائل الإعلام إن مجلس السيادة السوداني غير راض عن أداء المبعوث الاممي لأنه غير محايد ولديه أجندة غير معلنة.

وأضاف “هناك توافق كبير داخل المجلس على أن المبعوث الأممي منحاز لأطراف دون أخرى وأنه يتدخل في كثير من القضايا التي لا تهمه، وبالتالي تم الاتفاق على ضرورة أن يكون محايدا ويركز على القضايا الملحة أو أن يغادر غير مأسوفٍ عليه”.
وفي الأسبوع الماضي أجرى بيرتس جلسة إحاطة لمجلس الأمن الدولي ورسم صورة قاتمة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية في السودان بسبب الانقلاب العسكري.

وقال إن أجهزة الأمن السودانية مارست انتهاكات واسعة ضد المتظاهرين السلميين من بينها القتل والاغتصاب. ودعا الحكومة التي يسيطر عليها الجيش إلى تهيئة المناخ من أجل بدء حوار سياسي شامل في غضون أسبوعين، وذلك بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ووقف الانتهاكات ضد المتظاهرين السلميين الرافضين للانقلاب العسكري.

وفيما رحبت قوى الحرية والتغيير المعارضة ببيان المبعوث الاممي أمام مجلس الأمن واشترطت تهيئة البيئة الملائمة لذلك ، لم يصدر أي تصريح من قادة الجيش، لكن وزارة الخارجية السودانية أبدت تحفظات خلال بيان نشرته علي بيان مبعوث الامين العام للأمم المتحدة.

واستبق قادة الجيش البيان الاممي بعقد اجتماع في القصر الجمهوري برئاسة الفريق إبراهيم جابر الذي يوصف بأنه مهندس العلاقات الخارجية وتوصل الاجتماع إلى ضرورة إعادة توجيه عمل البعثة الأممية لتتماشى مع التطورات الأخيرة.

وقالت المصادر إن الحكومة السودانية تريد مساعدات من الأمم المتحدة بشأن إقامة الانتخابات وتسهيل هذه العملية الحيوية “إذا كانت الأمم المتحدة جادة في دعم السودان فعليها التركيز على مساعدة السودانيين في الدخول للانتخابات وتشكيل حكومة منتخبة ليخرج الجيش بعدها من المعادلة السياسية”.

وكان رئيس مجلس السيادة الفريق عيد الفتاح البرهان قد أبدى تحفظات خلال لقاء تلفزيوني حول عمل رئيس البعثة الدولية بعد أن اتهمه بالانحياز إلى أحد الأطراف.

وأطاح البرهان بحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك عبر انقلاب عسكري في أواخر شهر أكتوبر تشرين أول من العام الماضي بعد ما رأى الخطوة ضرورية من أجل منع انزلاق البلاد نحو الفوضى.

وتعمل بعثة الأمم المتحدة في السودان تحت الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة وجاءت بناءً على طلب من الحكومة الانتقالية التي كأن يراسها عبد الله حمدوك، وذلك للمساعدة في التحول الديمقراطي وتحقيق السلام وتعزيز حقوق الإنسان والرفاهية الاقتصادية.

شاركها على
اقرأ أيضًا
أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.