الخرطوم – بشير النور
أصدرت محكمة سودانية الخميس قراراً قضى ببراءة 13 متهماً من قيادات النظام السابق أبرزهم إبراهيم غندور، رئيس حزب المؤتمر الوطني المحلول؛ ومحمد علي الجزولي رئيس حزب دولة القانون.
وتلا قاضي محكمة الإرهاب في السودان عثمان علي؛ حيثيات قرار تبرئة المتهمين بأن الدعوى الجنائية استندت على أقوال المتهم الخامس التي أنكرها في وقت لاحقاً في إطار سير مجريات القضية.
وقرر القاضي إطلاق سراح المتهمين فوراً ما لم تكن هناك بلاغات أخرى في مواجهتهم.
وشملت التهم الموجهة للمتهمين مواد تتعلق بالمنظمات الإرهابية ومكافحة الإرهاب، والاشتراك الجنائي وإثارة الحرب ضد الدولة وتقويض النظام الدستوري.
وقالت وفاء غندور لـ (سلا نيوز) إن قرار المحكمة صائب وفي محله ويدل على نزاهة القضاء السوداني. وزادت “ربنا نصرنا نصراً عزيزاً، خاصة وأن البروف بريء من كل التهم المنسوبة إليه”.
من ناحيته، وصف عضو هيئة الدفاع عن المتهمين المحامي أحمد علي السنوسي لـ (سلا نيوز) قرار المحكمة بالمنصف لأنه تم بناء على عدم وجود بينات ضد المتهمين. وتابع “حتى الموجودة لا ترتقي للحصول على إدانة”.
وأضاف أن بينات الشاهد رقم 5 عماد الحواتي فيها شبه ترهيب كما أنه نكص عن أقواله ضد المتهمين في المحضر. وتابع “حصلت عليه ضغوط وترهيب ليدلي بأقواله ودفع له مال وتُعدُّ هنا البينة مردودة، كما أن أقواله كلها سماعية عن طريق النقل ولم يشاهد واقعة اجتماع للمتهمين”.
وأكد المحامي أن غندور ومحمد علي الجزولي سيطلق سراحهما فوراً لعدم وجود أي بلاغات أخرى ضدهما بينما يوجد بلاغ آخر ضد أنس عمر، وحددت له جلسة مع نفس القاضي الأحد المقبل.
وكان رئيس حزب المؤتمر الوطني المكلف البروفيسور إبراهيم غندور، بسجن (كوبر) دخل في الإضراب عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله لأكثر من عامين من دون محاكمة، وبعد أن رفض القضاء التجديد بحبسه، كما دخل معتقلو حزب المؤتمر الوطني المحلول (11) معتقلاً بسجن الهدى بينهم رئيس حزب دولة القانون والتنمية د. محمد علي الجزولي ورئيس الحزب المحلول بولاية الخرطوم (المؤتمر الوطني) أنس عمر دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام عقب إخطارهم بتجديد الحبس مرة أخرى، رفضاً لما رآه تسييساً للأجهزة العدلية.